قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد 16 عاماً على أحداثه

قيادات فتحاوية لـ"الرسالة": عباس عطّل الانتخابات لإطالة أمد الانقسام

الرسالة نت-محمود هنية

وجهت قيادات فتحاوية أصابع الاتهام لرئيس السلطة محمود عباس، بتعطيل الحياة الديمقراطية، بغية إطالة أمد الانقسام واستمراره، وليتسنى له إقصاء الشخصيات التي تعارض تفرده في السلطة واستحواذه عليها لمصالحه ومصالح عائلته.

جاء ذلك في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، تعليقا على مرور 16 على ذكرى أحداث الانقسام.

عضو المجلس الثوري بحركة فتح عبد الحميد المصري، أكد أن عباس لم يرق له أساساً أي تحرك من شأنه إنهاء الانقسام، ولم يتحمس لصالح المصالحة المجتمعية، "فدم غزة لم يكن يعنيه".

وقال المصري لـ"الرسالة نت" إنّ عباس وفريقه لم يكن لديهم مانع التفاوض مع الاحتلال، وبقي لديهم مانع التواصل مع أبناء شعبهم.

وأضاف: "حتى الانتخابات ألغيت تحت ذرائع وحجج واهية؛ لمعرفته الحتمية بخسارة موقعه".

د. ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح، أيد سابقه، مؤكدا أن الانتخابات التي حرم منها شعبنا بفعل قرارات محمود عباس، جاءت تحت ذرائع غير حقيقية.

وتساءل دلياني في حديثه لـ"الرسالة نت": "أين قرار الرفض (الإسرائيلي) بإجراء انتخابات في القدس؟"، مكملا: "اتفاق أوسلو أساسا لا ينص على وجوب أخذ إذن من الاحتلال، بل يتحدث عن إبلاغه بإجراء الانتخابات فقط".

وأوضح أنّ محمود عباس لم يكتف بمنع إجراء الانتخابات؛ بل أقدم على الإطاحة بكل شخصية يشعر أنها مقيدة له ولسلوكه وملتزمة بنظم الحركة وضوابطها.

وأوضح أنّ عباس تخلص من حماس والقيادي محمد دحلان ورفاقه؛ "ليفتح الباب لنفسه كي يتغول على القانون ويفعل ما يروق له على صعيد ترسيخ نفوذه وفريقه وأبنائه على حساب الوطن".

من جهته، قال عضو المجلس الثوري بالحركة عبد الفتاح حمايل، إن عباس اتخذ من القدس شمّاعة لتعطيل الحياة الانتخابية والديمقراطية، بغية استمرار الانقسام.

وأوضح حمايل لـ"الرسالة نت" أنّ كل الذرائع التي اتخذها عباس لم تقنع شعبنا الفلسطيني، ولم يكن هدفها سوى إطالة أمدّ الانقسام وبقائه في الحكم.

واستغرب أن يضع أهم قضية مصيرية بين يدي الاحتلال، "فقد وضع القدس مبرراً لمنع شعبنا من حقه في الانتخابات".

البث المباشر