حملت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان إدارة جامعة النجاح المسؤولية الكاملة عن سلوك الأمن واعتداءاته على الطلبة، مطالبةً بتشكيل لجنة تحقيق، وفق أنظمة الجامعة، ونشر نتائجه لضمان شفافية الإجراءات، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يثبت تورطه في الاعتداء على الطلاب، مع تقديم الاعتذار لمن تم الاعتداء عليهم، وضمان حق جميع الطلاب في التعبير والتنظيم والعمل النقابي بحرية.
وطالبت الهيئة في بيانٍ لها، الأطر الطلابية كافة بضرورة عدم الانجرار إلى مواقف تصعيدية تزيد من تعميق الأزمة وتضر بالعملية التعليمية في الجامعة، والاحتكام إلى لغة الحوار بين مكونات الجامعة لمعالجة وتجاوز أية أزمات.
وقالت الهيئة: "إنه من المؤسف أن تقع هذه الأحداث المدانة بعد انتهاء اجتماع إيجابي لنائب الرئيس للشؤون الأكاديمية مع ممثلين عن الحراك الطلابي أفضى إلى تفاهمات إيجابية لإنهاء الأزمة".
وأضافت: "حسب توثيق الهيئة فقد كان بإمكان أمن الجامعة التعامل مع التجمع الذي حصل أمام بوابة الجامعة ومحاولة بعض الطلاب المفصولين الدخول إلى الجامعة بطريقة مختلفة واستيعاب الوضع دون الحاجة إلى اللجوء إلى القوة المفرطة والعنف ورش الغاز في مواجهة الطلاب والطالبات".
وأوضحت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، أن هذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي يعتدي فيها أمن جامعة النجاح على الطلاب بالضرب، ما يستدعي قيام الجامعة بإجراءات جدية لمراجعة سلوك أمن الجامعة وعنف بعض عناصره، واتخاذ إجراءات حازمة لضمان عدم تكرار ما حدث، وضبط سلوك أفراد أمن الجامعة وكف تدخلهم المباشر في النشاطات الطلابية، وإتباع الأمن لمرجعية واضحة في إدارة الجامعة تضمن الإشراف الإداري المناسب عليه وعلى عناصره ومساءلتهم عن أية مخالفات أو سلوك غير مهني يقع منهم.
