غزة-الرسالة نت

نظمت الكتلة الإسلامية في الكلية الجامعية بالتعاون مع مجلس طلاب الكلية اليوم الاثنين مهرجانا تكريميا لذوى شهداء الكلية الجامعية بعنوان " انتصار الفرقان للقدس عنوان " وذلك  بحضور الأستاذ حماد الرقب الناطق الاعلامى باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس في محافظة خانيونس والدكتور كمال أبو عون النائب الادارى بكلية العلوم والتكنولوجيا والأستاذ هاني مقبل نائب رئيس الكتلة الإسلامية وذوى الشهداء وحشد غفير من طلاب الكلية .

ومن جانبه أكد هاني مقبل خلال كلمة له في المهرجان أن الكلية الجامعية حالها كحال المؤسسات التعليمية التي حاول الاحتلال أن ينال منها لثنيها عن إكمال مشوارها الريادي في المسيرة التعليمية ، إلا أنها استمرت في مسيرتها وفى تخريجها العلماء والقادة .

وأضاف مقبل أن العدو استخدم كل ما لديه من ترسانته العسكرية ليكسر إرادة الشعب الفلسطيني ولكن ورغم استمراره 21 يوما وهو ماض في القصف والتدمير ، خرج واندحر يجر أذيال الخيبة وانسحب خاسرا دون أن يحقق أهدافه المشودة .

ومن ناحيته شدد حماد الرقب خلال كلمته في المهرجان ، أن الحرب الصهيونية على غزة كانت تستهدف استئصالَ المقاومة والقضاء على الثلة المجاهدة الصابرة، ولكن الله خيب آمال العدو وأعوانه  بثبات المجاهدين والمقاومة رغم كل ما قام به الاحتلال من قصف وتدمير .

وأضاف الرقب أن في هذه الأرض شباب يحبون الموت في سبيل الله كما يحبون الصهاينة الحياة ، مضيف أن في قطاع غزة ما زالت البنادق مشرعة وأن المقاومة جاهزة للتصدي للاحتلال ولن تنكسر أمام جبروته وقوته بعزيمة وأيمان المجاهدين .

وأوضح الرقب أن جيش الاحتلال الصهيوني أعد عند دخوله الحرب على قطاع غزة 5 ألوية بما يعادل 50 ألف جندي صهيوني ، وأنه وفي أول ضربة للاحتلال للقطاع  استخدم نحو 50 طائرة تجسس ، وخمسين طائرة حربية ، مشيرا إلى أن الاحتلال ضرب القطاع بما يزيد عن مليون ومائتان كيلو من المتفجرات والصواريخ .

وشدد الرقب على صمود الشعب أمام كل المؤامرات، خاصة طلاب الحركة الذين واصلوا تعليمهم رغم الصعاب، وتفوقوا وحصلوا على أعلى الدرجات، موضحًا أن الاحتلال استهدف في الحرب على غزة كل شيء، ولم يسلم من بطش آلته العسكرية أي شيء من المساجد والمدارس والبيوت، وقتل الأطفال والشيوخ والنساء.

ومن جهته بين الدكتور كمال أبو عون النائب الادارى لعميد الكلية الجامعية أن الصهاينة أرادوا أن يركعوا أهل غزة ولكن أبناءها استبسلوا في الدفاع عنها واستمرت صابرة وصامدة وقوية رغم كل القوة العسكرية التي استخدمها الاحتلال ، مشيرا إلى أن العزة والكرامة لا يمكن أن تصل إليها الأمة إلا إذا روت بدماء الشهداء الطاهرة ، موضحا أن قطاع غزة خرج الآلاف من حفظة القران وأن حفظة القران لا يمكن إلا أن يحفظهم الله .

وتخلل المهرجان عدد الفقرات المميزة والتي اشتملت على النشيد العذب والشعر الجميل ، إضافة إلى اسكتش مسرحى جسد خلاله مدى الإجرام الصهيوني وتفكيره الهمجي في القتل والتدمير وسفك الدماء ، واستبسال المقاومة في الدفاع عن الأرض رغم قلة الإمكانيات .

وفى ختام المهرجان كرمت الكتلة الإسلامية ذوى 70 شهيدا من شهداء الكلية الجامعية الذين ارتقوا خلال حرب الفرقان وهم يدافعون عن ثرى الوطن .