شددت الناشطة فادية البرغوثي، المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا"، على أن الاحتلال يرتكب جريمة بحق أسرانا بالإهمال الطبي المتعمد.
وقالت البرغوثي إن ارتقاء الشهيدة سعدية مطر حدث مؤلم، فهي أمٌ لنا جميعاً، واستشهادها يمس كل فلسطيني وفلسطينية.
وأضافت: "ارتقت هذه الأسيرة وسط صمت رسمي ودولي معيب، لا يفضح الاحتلال في وحشيته التي يمارسها بحق الأسرى، ودون أي حراك يوازي خطورة هذه الانتهاكات التي تتعرض لها هذه الشريحة".
وأوضحت أن جرائم الاحتلال تتصاعد يومياً بحق الأسرى، سواء كانت اعتداءات جسدية، أو حرمان من حقوق كفلتها لهم الحقوق الدولية أهمها تلقي العلاج والمتابعة الطبية والمكوث في ظروف معيشية كريمة، والحرمان من الزيارات والمكالمات، وإجراءات قمعية متكررة.
وأكدت على أن أسرانا يواجهون القمع والحرمان بالصمود والتحدي، داعية إلى وجود دعم ومؤازرة شعبية لرفع مقاومة أسرانا وشحذ همهم والتخفيف عنهم.
وأردفت: "شعبنا يدرك أن معاناة الأسرى لن تزول إلا بزوال الاحتلال، وزوال هذا الكيان لا يتم بالشجب والتنديد، فتجارب الاحتلال مع شعبنا أثبتت أن هذا الصراع مستمر، واعتداء الاحتلال على القضايا المفصلية كقضية الأسرى لا يمر مرور الكرام".
وتابعت: "نحمد الله أن قضية تحرير الأسرى ليست مهملة، وتقف خلفها مقاومة تبذل المستحيل من أجل إنهائها".
واستشهدت الأسيرة الفلسطينية سعدية مطر (68 عاما)، أمس السبت، من بلدة إذنا مدينة الخليل، داخل سجن الدامون، الواقع شمال فلسطين المحتلة، ما رفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 229 شهيدا في سجون الاحتلال.
بدورها، نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، شهيدة فلسطين الأسيرة سعدية مطر (65 عاماً)، من بلدة إذنا في الخليل.
وأشارت حركة حماس إلى أن الشهيدة ارتقت بسبب آثار الاعتداء الوحشي أثناء اعتقالها قرب الحرم الإبراهيمي قبل عدَّة أشهر، ونتيجة الإهمال الطبّي والظروف اللاإنسانية التي تعرّضت لها منذ اعتقالها في سجن الدامون الصهيوني.
وحمّل مسؤول مكتب الشهداء والجرحى والأسرى في حركة حماس، زاهر جبارين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادها، وعن جرائمه المتصاعدة ضد الأسرى والأسيرات المرضى في سجونه.
وأكد جبارين أنَّ روح الأسيرة مطر الطاهرة الوفيَّة لدينها ووطنها ستبقى لعنة تطارد المحتل، ووقوداً يذكي مقاومة وانتفاضة شعبنا حتَّى تحرير الأسرى والأسيرات ودحر الاحتلال.