بات العمل عن بعد أساسا في بيئة العمل حول العالم، وخصوصا بعد جائحة كورونا التي شهدت اغلاقا اقتصاديا وروّجت لهذه البيئة بشكل كبير جدا.
منال قاسم، رئيس قسم العمل عن في وزارة العمل بغزة، أكد أن قسم العمل عن بعد في الوزارة، يهدف لتشجيع الخريجين للتوجه نحو هذا السوق المتنامي، "ويستهدف تدريب الخريجين ليتأقلمو مع سوق العمل".
وقالت قاسم في حديث لـ "الرسالة نت" إن هناك 3 مراحل يتم العمل عليها في بيئة "العمل عن بعد" وتتمثل في التدريب التقني والتدريب على مهارات العمل الحر والاحتضان وتوفير مرشد للمتدربين عبر جلسات فردية وجماعية؟
وأوضحت أن الجلسات مع المرشد تهدف لتخطي أي مشاكل يواجهها المتدرب بالتعاون مع المنصات.
وكشفت عن تنفيذ مشروعين خلال الفترة الحالية، الأول "وي ستار" لدمج الخريجين في سوق العمل عن بعد بتمويل من الحكومة في قطاع غزة يستهدف 210 خريج.
والثاني مشروع "فتح باب رزق للنساء والشباب" عن بعد، بتمويل من مؤسسة الهلال الأحمر القطري ويستهدف 75 خريج في 5 تخصصات.
ولفتت قاسم إلى أن وزارتها تعمل على التدريب على البرامج مع احدى الحاضنات الكبيرة في هذا المجال، "ومن ثم دفع الشباب لسوق العمل عبر عروض عمل للشباب المتدرب".
وبيّنت أن المجلس الحكومي الوطني للأعلى للعمل عن بعد، يهدف لزيادة عدد العاملين عن بعد خلال الفترة المقبلة، وتوفير البيئة التحتية والقانونية والتسهيلات المالية وتبادل الخبرات وكذلك توزيع الأدوار على الوزارات الأعضاء.
وفي حديثها عن خطط وزارة العمل خلال الفترة المقبلة، قالت قاسم: "لدينا عدة برامج تخص العمل عن بعد خلال الفترة المقبلة، أهمها برنامج تدريب مهارات العمل، وبرنامج تدريب العمل عن بعد باللغة الإنجليزية، وتدريب معلمو المدراس على كيفية توجيه الطلبة للعمل عن بعد، وبرنامج قواعد بياناتي لحصر العاملين عن بعد".
وتجدر الإشارة إلى أن نسبة البطالة بين الشباب الخريج في قطاع غزة فاقت الـ 70%، وهو ما دفع الكثير من الشباب للتوجه إلى العمل عن بعد والعمل الحر.