احتفلت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، اليوم الثلاثاء، بتخريج دفعة جديدة من طلبتها في مهرجان مهيب، تحت شعار "بالعلم أفواج - وللتحرير نبراس".
وتزينت أرض المهرجان ومرافق الجامعة بأعلام فلسطين ورايات حركة حماس، وسط مشاركة واسعة من الطلبة وعائلاتهم الذين ارتدوا الوشاح الأخضر.
وبدأ المهرجان بقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، ثم السلام الوطني، وإطلاق بالونات بألوان العلم الفلسطيني.
وردد المشاركون في المهرجان هتافات التأييد لحركة حماس، وجناحها العسكري كتائب القسام، كما صدحت مكبرات الصوت بأناشيد المقاومة.
وعرضت الكتلة الإسلامية صور العشرات من شهدائها وأسراها في جامعة النجاح، الذين ضحوا بأرواحهم وحريتهم فداءً للوطن.
خضر بيارقنا
وتخلل المهرجان عدة فقرات إنشادية وشعرية وفنية من المنشد كفاح زريقي، وفرقة الزجل الشعبي، كما أطلقت الكتلة أنشودتها "خضر بيارقنا".
وقررت الكتلة الإسلامية إهداء الطالبتين الحاصلتين على المركز الأول رغد عبد الله وسهيلة غنام رحلتي عمرة الى بيت الله الحرام.
وفي كلمتها دعت الكتلة طلبتها لإكمال المسير على درب الشهداء والأسرى المقاومين كي تتحرر الأرض من الاحتلال.
وقالت الكتلة:" يا مشاعل النور والحق، خطواتكم ترسم الطريق إلى الحرية والفجر القادم، تقدموا يا رماة الحجارة ورصاص البندقية وأغصان زيتون القدس الذي لا ينكسر".
مرحلة جديدة
وأوضح ممثل الكتلة في جامعة النجاح براء قصراوي، أن مهرجان اليوم يأتي بعد ثلاث سنوات من آخر حفل نظمته الكتلة في الجامعة، حيث تغيرت المعطيات وتحركت المياه الراكدة.
وأشار قصراوي إلى أننا أصبحنا قاب قوسين من النصر، بعد معركة سيف القدس التي أكدت بأن الشعب الفلسطيني ازداد التفافا حول المقاومة، ولن يبرح حتى يبلغ ما يرنو إليه بعد أن باتت المقاومة مسلكا وعنوانا.
وأضاف أن الجامعة مرت بظروف عصيبة حاول البعض خلالها فرض أجندته، لكنه واجه طلاباً انتفضوا دفاعاً عن كرامتهم وأعادوا رسم الطريق الصواب، لأن الحق لا يتمنى إنما يؤخذ عنوة، بما يؤسس لمرحلة جديدة تعيد فيها الجامعة دورها الريادي.
ووصف قصراوي طلبة النجاح بأنهم المشاعل التي ستضيئ طريق النصر المنتظر، متعهداً بأن الكتلة ستبقى الدرع الحصين لحقوق الطلاب، وستمضي قدما نحو النهوض بواقع أفضل.
وفي ختام المهرجان كرمت الكتلة الإسلامية بمشاركة عدد من النواب والنشطاء والقيادات الإسلامية الطلبة الخريجين.
