تسعي حركه حماس للتعامل مع المتغيرات الجديدة في المنطقه في أعقاب الحديث عن هرولة دول عربية جديدة للتطبيع مع إسرائيل وفي اعقاب زياره الرئيس الامريكي جو باين الى الشرق الاوسط والحديث عن اقامه تحالف شرق أوسط جديد كما اعلن العاهل الاردني عبد الله الثاني عن تشكيل تحالف عسكري في الشرق الاوسط على غرار حلف شمال الاطلسي الناتوا يضم كل من إسرائيل ودول عربية في سعي أمريكي لإقامه استراتيجيات امريكية إتجاه الشرق الاوسط واعاده صياغه تحالفات اقليميه ودوليه بعد الحرب الاوكرانيه الروسيه وفي ظل هذه المتغيرات أصبح على حركه حماس ان تنفتح في علاقتها مع جميع دول العالم العربي والإسلامي والدولي لتفشل المخطط الشرق اوسطي الجديد الذي يحارب القضيه الفلسطينيه وحركه حماس سواء بالتضيق على الحركه وحصارها وإنهاء مشروعها المقاوم وتصفيه القضيه الفلسطينيه ولذلك كان لابد على الحركه من العمل في مواجهه هذا التحالف حيث قامت حركه حماس بزيارات بقياده رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنيه لمواجهة هذا التحالف الجديد الذي يتشكل في المنطقه والذي يهدف لانهاء مشروع المقاومه في محاوله منها لتشكيل لوبي داعم للقضيه الفلسطينيه والمحافظه عليها ولذلك كان لابد على حركه حماس ان تقوم ب
اولا /ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بانشاء جبهه وطنيه جامعه للكل الفلسطيني تحت مظلتها وتكون هي العنوان الرئيسي الذي من خلاله يتم تصدي الكل الفلسطيني لمحاوله انهاء القضيه باشراك جميع القوى والفصائل الفلسطينيه حيث تعد هذه الجبهه هي القوه للكل الفلسطيني
ثانيا/ على حماس ان تحشد كل حر وغيره على القضيه الفلسطينيه سواء علماني او يساري شيعي أو شيوعي داعم للقضيه الفلسطينيه وبناء علاقات ممتده ومتوازنه مع الجميع
ثالثا/ عوده العلاقات مع سوريا ففي عوده العلاقات في هذا الوقت خطوة في الإتجاه الصحيح وهو مهم لصالح القضيه الفلسطينيه ولكي لا نترك فراغ في الساحات لغيرنا فحماس هي حركه تحرر وطني و ليس مطلوب منها معاداة احد الا من يحتل ارضها وهي في غنى عن فتح جبهات فحماس نأت بنفسها عندما خرجت من سوريا من ان تكون اداة في يد النظام السوري ضد الشعب السوري وأعلنت خروجها من سوريا لكي لا تتحول الى اداة وهذا يحسب لها ودفعت ثمننا باهظا لذلك الموقف لسنوات فيجب ان نتفهم بحكم المسؤوليات والضرورات انه يجب عوده العلاقات والانفتاح على الجميع بما له مصلحه لقضيتنا ومقاومتنا وتعزيز صمود شعبنا وتحشيد مزيد من الدعم له في كافه المجالات
رابعاً/تشكيل لوبي دولي داعم للقضية الفلسطينية لكل حر في العالم يكون له دور وازن في الضغط علي حكوماتهم ودعم الرواية الفلسطينية علي الرواية الصهيونية
واخيرا شيء بشيء يذكر وتتويجا للدبلوماسية الحمساوية بعد معركه سيف القدس وبإثبات ان المقاومه هي السيف الحامي للقدس وجهه الرئيس الجزائري دعوه للممثل المقاومة الفلسطينية رئيس المكتب السياسي لحركه حماس إسماعيل هنيه والوفد المرافق له دعوه من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حضور إحتفالات ذكرى استقلال الجزائر 62 لأول مره تتم دعوة قيادة المقاومه ويتم تكريمهم بتقديمهم بالصف الاول الذي يعد له دلالة ورمزية كبيره بإحتضان الجزائر حكوما وشعبا للمقاومه والقضيه الفلسطينيه وهي على راس اولوياتها وهذا يعد انجاز من انجازات الدبلوماسية الحمساوية، وانجازات سيف القدس فلقضية الفلسطينية هي قضية وطنية اسلامية تحتاج الى عمل وجهد كبير وتحتاج الى رجال يوصلوان الليل بالنهار حتى التحرير.