تصر أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة، على سلب فرحة العيد من عشرات العائلات الفلسطينية، مع استمرار اختطاف أبنائها وتعرض معظمهم للتعذيب.
أكثر من 30 عائلة من الضفة المحتلة لن يطرق الفرح بابها كما باقي الأعوام، فالوجع على المغيبين في أقبية التحقيق مضاعف بسبب صرخاتهم تحت سياط التعذيب.
وتستقبل العائلات عيد الأضحى بحال مملوء بالقهر والحسرة لغياب الابن أو الزوج أو الوالد.
ولم تكتف أجهزة بوجود عشرات الشبان في سجونها بالضفة، لتعتقل أيضاً يعتقل الطالب في جامعة النجاح أحمد درويش من مكان عمله في محلات دريم مول بنابلس.
كما اعتقل وقائي السلطة في نابلس الأسير المحرر مراد صوالحي بعد اقتحام منزله في مخيم بلاطة.
ومددت أجهزة السلطة اعتقال الأسيرين المحررين الشقيقين جـهاد وسعد وهدان، علماً أنهما معتقلان منذ نحو شهر في سجن أريحا المركزي.
كذلك مددت محكمة السلطة في أريحا اعتقال المحامي أحمد خصيب لـ 15 يومًا، بعد اعتقاله لأكثر من شهر على خلفية سياسية.
وكان جهاز المخابرات العامة في رام الله اعتقل الخصيب الشهر الماضي مع ما يسمى "انفجار منجرة بيتونيا"، غير أن التحقيق معه وفق محاميه، أخذ منحى آخر سياسي، تخلله تعذيب شديد.
ومددت محكمة السلطة في رام الله اعتقال الطالب في جامعة النجاح علي تركمان لمدة 10 أيام، علماً أنه معتقل لليوم الـ17 على التوالي.
من جانبها، أدانت مجموعة محامون من أجل العدالة إصدار هذه القرارات التي تتماشى مع سلسلة ممتدة من انتهاك حقوق الإنسان في الضفة الغربية.
واستنكرت المجموعة استمرار الاعتقالات بشكلٍ غير مبرر قانونيًا، ومستند على تهمٍ لا أساس لها من الصحة والقائم على خلفية سياسية.
ونظم أهالي المعتقلين السياسيين عد فعاليات في رام الله للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم من سجون السلطة وإنهاء الاعتقال السياسي.