أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد، مساء الجمعة، أن نسخة معدلة من الدستور الجديد الذي سيطرح للاستفتاء في 25 يوليو/تموز الجاري ستنشر الليلة.
وقال سعيّد في مقطع فيديو بثته الرئاسة التونسية، عبر صفحاتها الرسمية على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر “إصلاحات على نسخة مشروع دستور تونس الجديد ستنشر الليلة في الرائد الرسمي (الجريدة الرسمية)”.
وأضاف “بعض الأخطاء تسربت إلى مسودة الدستور وجب إصلاحها وتصويبها، وهي أخطاء في الشكل أو في الترتيب وهو أمر معروف مألوف في نشر سائر النصوص القانونية وفي الأحكام والقرارات القضائية”.
وأردف سعيّد “هذه الأخطاء من حسن الحظ أنه بالإمكان تصويبها وهو ما سيحصل اليوم، وذلك بإضافة جملة من التوضيحات درءًا لكل التباس”.
وأشار إلى أن “كل النصوص القانونية ليست بمنأى عن التأويلات، وإلا لما كان وجود لفقه القانون”.
وتابع “إذا كانت بعض التأويلات صادرة عن هذا الجانب أو ذاك مقبولة، فإن بعضها الآخر للأسف ينطلق من حسابات سياسية وتحالفات لم تعد تخفى على أحد”.
وفي الثالث من يوليو/تموز الجاري، تبرّأ رئيس الهيئة الوطنية الاستشارية المكلفة بصياغة الدستور في تونس الصادق بلعيد من مشروع الدستور الذي نشره سعيّد في الجريدة الرسمية.
واعتبر بلعيد “أن المشروع “ينطوي على مخاطر ومطبات جسيمة، ويمهّد لنظام دكتاتوري مشين”.
وأمس الخميس، أعلنت حركة النهضة التونسية رفضها وثيقة الدستور المقترح، ودعت إلى مقاطعة الاستفتاء أواخر يوليو/تموز الجاري.
وقال الناطق باسم الحركة عماد الخميري إن الحركة ترفض مشروع الدستور، لأنه “يضرب مدنية الدولة ويضرب القانون ويبني للحكم الفردي ويمهّد للسلطة المطلقة”.
وأضاف أن “النهضة تدعو إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور وتعتبره غير شرعيّ ولا قانوني وصادر عن انقلاب”.
والثلاثاء الماضي، دعا سعيّد في بيان التونسيين إلى التصويت بـ”نعم” على مشروع الدستور المقرّر طرحه باستفتاء شعبي يوم 25 يوليو الجاري.