البنك الدولي يتوقع ارتفاع معدل الفقر في تونس.. لهذه الأسباب

الرسالة نت - وكالات

حذر تقرير صادر عن البنك الدولي من تفاقم معدلات الفقر في تونس إذا استمرت الأسعار العالمية بالارتفاع (التضخم) في الأشهر المتبقية من العام الحالي بنفس الوتيرة التي كانت عليها في أشهره الأولى، واستمر الدعم قائماً.

وتوقع البنك الدولي أن يرتفع معدل الفقر في تونس بمقدار 2.2 بالمئة، بالإضافة إلى زيادة مستويات التفاوت وعدم المساواة إلى حدّ ما، إذ سيرتفع مؤشر "جيني" من 32.82 إلى 32.9 نقطة.

ويعتبر مؤشر جيني (نسبة للعالم كورادو جيني) من المقاييس الهامة والأكثر شيوعا في قياس عدالة توزيع الدخل الوطني، وغالبا ما يستخدم في الاقتصاد لقياس مدى انحراف توزيع الثروة أو الدخل عن التوزيع المتساوي تماما.

وأوضح التقرير "أن التقديرات تشير إلى أن زيادة الأسعار العالمية بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا أدت إلى ارتفاع معدل الفقر في تونس بـ1.1 نقطة مئوية، وقد تم التخفيف من أثر ذلك على معيشة الأسر من خلال دعم المواد الغذائية ومنتجات الطاقة".

وأصابت الحرب واردات المواد الغذائية الأساسية بالشلل في بعض البلدان، كما تسبَّبت في قفزات عامة للأسعار، لا سيما أسعار المواد الغذائية، باعتبار أن أوكرانيا وروسيا توفران مجموعة متنوعة من السلع الأساسية للاقتصاد العالمي ومنها المنتجات الغذائية مثل القمح والذرة والبذور الزيتية ومنتجات الطاقة بالإضافة إلى الأسمدة اللازمة للإنتاج الزراعي.

يذكر أن نسبة التضخم في تونس واصلت الارتفاع خلال شهر يونيو 2022، لتبلغ 8.1 بالمئة، بعد تسجيل نسبة 7.8 بالمئة خلال شهر مايو و7.5 بالمئة خلال شهر أبريل و7.2 بالمئة خلال مارس 2022، بحسب بيانات رسمية.

وفي وقت سابق، توقع البنك الدولي، أن يصل معدل الفقر في تونس إلى 3.4 بالمئة في 2022 و3.1 بالمئة في 2023، وذلك بحسب خط فقر يحتسب الحد الأدنى عند 3.2 دولار في اليوم.

وكانت دراسة أنجزها المعهد الوطني للإحصاء التونسي، بالتعاون مع البنك الدولي ونشرت في سبتمبر 2020 بعنوان "خارطة الفقر في تونس" كشفت عن ارتفاع نسب الفقر بشكل رئيسي في المناطق غير الساحلية وتحديدا بوسط البلاد وشمالها. وتصل نسبة الفقر حسب إحصائيات المعهد الى 15.2 بالمئة في 2015.

سكاي نيوز عربية

البث المباشر