قائد الطوفان قائد الطوفان

مقال: (إعلان القدس).. الكاوبوي وقطيع الكلاب

عمار خليل قديح

لا توجد وقاحة تفوق ما يحصل حاليا على أرض فلسطين المحتلة، حيث يحتفل قادة الكيان (لإسرائيلي) المجرم باستقبال كبير الكاوبوي الأمريكي، حاملا معه كثيرا من الدعم الذي يزيد من شهية الاحتلال لمواصلة جرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا.

(إعلان القدس)، هكذا أطلق الكيان (الإسرائيلي) على الاتفاق المشترك مع الولايات المتحدة، والذي سيوقع اليوم خلال اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن -في ثاني أيام زيارته للمنطقة- مع رئيس وزراء العدو (الإسرائيلي) يائير لبيد.

وبحسب مسؤول كبير في الإدارة الأميركية فإن الاتفاق الذي وصفه بالمهم للغاية، سيوسع العلاقة الأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة و(إسرائيل)، ويتضمن التزاما بعدم السماح لإيران مطلقا بامتلاك سلاح نووي والتصدي لأنشطتها "المزعزعة للاستقرار"، لا سيما التهديدات لـ(إسرائيل)، حسب تعبيره.

بايدن الذي حطت طائرته على أرضنا المحتلة أمس الأربعاء، في أول رحلة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه الرئاسة أوائل عام 2021، سيجري محادثات مع قادة العدو (الإسرائيلي) اليوم، كما سيلتقي رئيس السلطة محمود عباس غدا الجمعة، ثم يجري محادثات في السعودية مع زعماء قادة مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن، بهدف حثها على إدماج (إسرائيل) في المنطقة.

وليس عبثا اختيار (إعلان القدس) على الاتفاق الأمني التطبيعي، في الوقت الذي تتعرض القدس والمسجد الأقصى لأكبر هجمة صهيونية، تهدد القبلة الأولى للمسلمين، وتستهدف سكان العاصمة الأصليين، ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني، بل ومحاولة هدم المسجد المبارك بواسطة الحفريات أسفله.

يتزامن هذا الإعلان مع الذكرى الخامسة لهبّة البوابات الإلكترونية التي اندلعت في 14 يوليو/تموز 2017، وأدى إصرار المقدسيين حينها إلى فتح أبواب المسجد الأقصى دون قيد أو شرط، بعد أن اضطرت سلطات الاحتلال للرضوخ لمطالب المعتصمين الذين رابطوا على أبواب المسجد وحوله حتى 27 من الشهر ذاته.

واستئناسا بهذه الذكرى، لا نشك لحظة بأن شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة وقواه الحية، سيفشلون كل المخططات الصهيونية، بصمودهم ورباطهم وتصديهم، مهما بلغ علو اليهود المحتلين، ورغم أنف داعميهم والمطبعين معهم.

البث المباشر