جددت سلطات الاحتلال (الإسرائيلي)، اليوم الجمعة، منع السفر بحق المرابطة المقدسية هنادي حلواني، والناشط المقدسي ناصر الهدمي.
وقالت المرابطة حلواني إن المحامي أبلغها اليوم أنه تسلّم قراراً بالنيابة عنها بتجديد منع السفر لمدة شهر قابل للتمديد.
وأشارت حلواني إلى أنه في العادة لا يسلم قرار تجديد منع السفر إلا بعد انتهاء القرار السابق، وما زال للقرار الحالي ما يقارب الأسبوع لانتهائه.
وأضافت أن الاحتلال ومخابراته يعلمون بقيامها بتجهيزات للاحتفال بتخرجها وتخرج أبنائها، ويتعمّدون اختيار الأوقات لتنغيص فرحتهم، ولن ينجحوا بذلك بإذن الله.
وفي السياق ذاته، سلّمت سلطات الاحتلال اليوم الجمعة، رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي أمرًا بتجديد المنع من السفر خارج البلاد لمدة خمسة أشهر.
وأفاد الهدمي أنه ممنوع من السفر منذ ستة شهور، وتأتي هذه الشهور الخمسة لتضاف على أمر المنع السابق الذي صدر بحقه يوم 15/12/2021م، ولمدة شهر، وحبسا منزلي في حينه لمدة 4 أيام، ثم تلاه منع آخر لخمسة شهور أخرى.
وتفرض سلطات الاحتلال حصاراً على الباحث المقدسي ناصر الهدمي، فمنذ أشهر حرم من السفر أو التنقل في الجزء الشرقي من مدينة القدس حيث يعيش ويعمل.
ويتهم الاحتلال الهدمي بالانتماء لحركة حماس، مؤكداً أن ما يتعرض له هو اعتقالات تعسفية الهدف منها معاقبة الفلسطيني على أفكاره ومبادئه وتوجهاته الوطنية، وإعاقته عن أداء واجباته الحياتية والبيتية.
وتعقيبًا على قرار المنع، قال الهدمي "إن الاحتلال يمنعني من السفر ويحاربني ويحرمني من لقاء أهلي وأقاربي"، مضيفا أن عشرات المقدسيين يتعرضون للمنع من السفر والحركة، والاحتلال يخشى كل كلمة تفضح انتهاكاته بالقدس.
واعتقل الهدمي في أعوام 1993 و2010 و2014 و2018 و2021، وفي معظمها وجهت له اتهامات الانتماء لحماس وتقديم خدمات للحركة والتحريض عبر "فيسبوك".
وينتهج الاحتلال سياسة المنع من السفر بحق المقدسين، والتي طالت عشرات المقدسيين عبر السنوات الماضية، ومنها منع خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري من السفر لمدة 4 أشهر، كما وجددت منع المقدسي نهاد زغير من السفر لمدة 3 أشهر، تزامنا مع استعداده للسفر لأداء فريضة الحج.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين وخصوصا الشخصيات المؤثرة والمرابطين بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، في محاولة لتفريغ المسجد ومحيطه من المرابطين، وسعيًا في تنفيذ مخططاته التهويدية.