وصف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة السوربون الدكتور محمد هنيد تحالف الدول العربية مع الاحتلال الصهيوني بأنه خطأ إستراتيجي كبير على المدى البعيد.
واعتبر هنيد أن هدف زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط هو محاولة دمج العدو (الإسرائيلي) في المنطقة، وأن تُفرض على دول عربية -مثل المملكة العربية السعودية- عملية تحالف أمنية واقتصادية مع الكيان المحتل، وهو الهدف الذي تسعى إليه تل أبيب التي أجمعت صحافتها على أنها تمكنت من تحويل الربيع العربي لصالحها.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة السوربون في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة أن دمج الاحتلال في المنطقة العربية سيكون مرفوضا من طرف الشعوب، ولكنه الضامن الوحيد لبقاء النظام الرسمي العربي.
ووصل بايدن إلى دولة الاحتلال المحطة الأولى في زيارته للشرق الأوسط والتي شملت أيضا زيارة بيت لحم، ثم المملكة العربية السعودية، وتعد ملفات الاستقرار الأمني ودمج (إسرائيل) في المنطقة وأمن الطاقة على وقع الحرب الروسية على أوكرانيا والتصدي لما يوصف بالتهديد الإيراني من أبرز الأجندات التي ركزت عليها الزيارة.
ورغم الموقف من إيران والمآخذ عليها فإنه يجب التمييز -يضيف هنيد- بين النظام الرسمي في هذه الدولة وبين شعبها وتاريخها، وأن إيران ليست شرا مطلقا لمقارنتها بالاحتلال الصهيوني، زيادة على أن دول الخليج ليست على موقف واحد بشأن الدخول في تحالف مع دولة الاحتلال لمواجهة إيران، مشددا على أن أي مواجهة لن يستفيد منها سوى أعداء المنطقة، وعلى رأسهم (إسرائيل).
وعن اختيار الرئيس الأميركي زيارة المنطقة من بوابة دولة الاحتلال مخالفا لسلفه الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما الذي اختار مصر، اعتبر ضيف حلقة برنامج "ما وراء الخبر" أن مصر لم تعد فاعلا إقليميا، وأن جوهر المسألة هو أن تخرج دول المنطقة العربية بحد أدنى من الاتفاق، لأنه في حال اتفقت إيران و(إسرائيل) -وهو افتراض- فستكون المنطقة هي الضحية، وستكون المنطقة الخليجية الخاسر الأكبر.
المصدر: الجزيرة نت