بثت القناة 13 العبرية تقريرًا مصورًا، يُظهر مراسل القناة "جيل تماري" داخل مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، معتبرة هذا العمل انجازًا لها، وتفاخرت به.
وتمكن الصحافي (الإسرائيلي) "جيل تماري" من دخول مكة المكرمة، وإعداد تقريرٍ مصورٍ من هناك، شمل مشاهد عديدة ومنها: برج الساعة، مطل على الحرم المكي، مجسم المصحف في مدخل مكة، مكان مبيت الحجاج في منى، طرقات المدينة وغيرها.
كما تواجد الصحافي (الإسرائيلي) في منطقة عرفة، وصعد قمة جبل عرفات، وصوّر جموع المسلمين وتحدث بالعبرية هناك، دون أن يلحظه أي أحد.
ويقول "جيل تماري" في التقرير الذي ترجمه موقع الجرمق الإخباري، "كان من الواضح لي أن زيارة مكة والتجول فيها مستحيل، إذ لا يمكن ابدًا الدخول إليها، لكني نجحت بإيجاد الشخص المناسب، الذي كان مستعدًا للمخاطرة، وإدخالي إلى مكة".
ومنعًا لكشف هوية الشخص الذي رافق "جيل تماري" فقد أُخفي وجهه وصوته الحقيقيّ خلال التقرير، وتمكّنا معًا من اجتياز الحاجز الشرطي السعودي، ولم يكتشف الشرطي السعودي عند الحاجز، أن هناك (إسرائيليًا) داخل المركبة، وسمح لهما بدخول مكة حسب التقرير.
ويقول تماري: "الحلم تحقق، ولم يحدث أن تحدث شخص بالعبرية هنا سابقًا".
وتطرق موقع "بحدري دريم" العبري، إلى هذا التقرير وذكر فيه: "في الأسبوع الماضي أدى مليونا مسلم فريضة الحج في مكة المكرمة، والتي تعتبر من أكثر الأماكن المقدسة لدى المسلمين، وتمنع السلطات السعودية دخول غير المسلمين إليها، وهناك لافتات باللون الأحمر تطالب أي شخص غير مسلم بالنزول وعدم إكمال الطريق، وسلوك طريقٍ آخر".
ويتابع الموقع، "لكن هذه اللافتات لم تشكل عائقًا أمام مراسل القناة 13 "جيل تماري"، الذي نجح بمساعدة مرشد بالدخول الى المدينة المقدسة، وذكر المراسل انه "الصحافي (الإسرائيلي) الأول الذي يدخل مدينة مكة".
ويوضح موقع "بحدري حدريم" أن زيارة" "جيل تماري" تتزامن مع مرحلة حساسة جدًا في العلاقات بين الدول، وتأتي بعد سماح السعودية للطائرات (الإسرائيلية) بالتحليق في سمائها، خلال زيارة الرئيس الأمريكيّ "جو بايدن"، وهي خطوة هامّة تمهد للتطبيع وفق الموقع.
الجرمق الإخباري