برعاية جيش العدو (الإسرائيلي)

(مشروع ماجن).. ميليشات إجرامية لترحيل المقدسيين

ارشيفية
ارشيفية

الرسالة نت– مها شهوان

دون رادع دولي، يواصل العدو (الإسرائيلي) جرائمه العنصرية، كونه يدرك جيداً أنه "لا حسيب ولا رقيب" على انتهاكاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لذا يبتكر أساليب قمعية جديدة لتنغص على الفلسطيني حياته، لا سيما في مدينة القدس المحتلة.

ونشرت قوات الاحتلال قبل أيام 3 آلاف كاميرا، وشكلت مليشيا من المستوطنين للقيام بجرائم واعتداءات في القدس المحتلة.

وذكرت بلدية الاحتلال أنها بادرت بالتعاون مع جمعية "يهودا الخالدة" ووزارة الأمن الداخلي والشرطة (الإسرائيلية) في تنفيذ "مشروع ماجن" لإنشاء فصول احتياطية مجتمعية في القدس المحتلة من أجل توفير إمكانية عالية للتعامل مع الأحداث وحالات الطوارئ في المجتمع، وفق زعمها.

كما سيتم تجهيز غرف الصف الاحتياطية بمتطوعين سيخضعون لتدريب ودورات مخصصة تحت إشراف شرطة الاحتلال، ومن أهداف المشروع: تشكيل فرق احتياطية، وحماية المستوطنين بعناصر، لتقصير وقت الوصول عند أي حدث أمني.

وسيطلق في الأيام المقبلة نموذج تجريبي أولي، وسيحصل المتطوعون من المستوطنين على موافقة سريعة لامتلاك الأسلحة وبرامج تدريبية فريدة.

سلاح مصلت

يقول المختص في الشؤون المقدسية فخري أبو دياب: "لا شك أن تشكيل المليشيات يأتي ضمن سياسة الاحتلال للتهرب من الملاحقات الدولية والإحراج أمام العالم لمقاضاته بسبب اعتداءاته على الفلسطينيين، لذا يريد قتل أكبر عدد من المقدسيين دون أن يعاقبه أحد"، مضيفا: يسعى الاحتلال لوضع المليشيات في الواجهة كون يد عناصرها سهلة على الزناد ولا يمكن محاسبتها.

ووفق رؤية أبو دياب خلال حديثه "للرسالة نت"، فإن المتطرفين من المستوطنين يتعطشون لإيذاء المقدسيين في الشوارع.

ولفت إلى نقطة خطيرة؛ وهي أن تلك المليشيات من غلاة المستوطنين ستقتحم البيوت المقدسية للاستيلاء عليها دون الحاجة لإذن محكمة أو الرجوع للمؤسسة الأمنية الرسمية وذلك باستخدام السلاح والمعدات المتوفرة بين أيديهم، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيعمل على نشر الفوضى في الشارع المقدسي لتحقيق هدف إفقاد أهل القدس للأمان ودفعهم للرحيل وترك المستوطنين يعيثون فسادا في الأحياء المقدسية.

وأضاف أبو دياب أن الكاميرات توضع على أسطح المنازل وقرب النوافذ مما يفقد السكان خصوصيتهم، فهي سلاح مسلط عليهم، ويأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي.

وفي السياق ذاته، يقول ناصر هدمي المختص في شؤون القدس إن تشكيل مليشيا مخصصة للقدس يؤكد بوليسية الكيان الذي قام عليه الاحتلال، لمراقبة حركات الفلسطينيين.

واعتبر أن تشكيل المليشيا وتركيب الكاميرات سيشكل مزيدا من الانهيار في المجتمع (الإسرائيلي) الذي بدأ يتفكك ويفقد هويته في الفترة الأخيرة، حيث ارتفاع حالات الانتحار في صفوف جنوده، بينما بالنسبة للفلسطيني الذي اعتاد على مضايقات الاحتلال سيواصل مقاومته.

البث المباشر