أبعدت سلطات الاحتلال، الثلاثاء، الناشط المقدسي محمد أبو الحمص عن المسجد الأقصى المبارك لمدة أسبوع، فيما واصلت سلطات الاحتلال تنفيذ عمليات اعتقال واستدعاءات في المدينة وضواحيها.
وأفادت مصادر مقدسية أن قوات الاحتلال اعتقلت "أبو الحمص"، في وقت سابق اليوم خلال تواجده بجانب حائط البراق في البلدة القديمة.
ويعد أبو الحمص وهو من سكان العيسوية، من الناشطين في الشيخ جراح، واعتقل لنحو 8 سنوات على خلفية دفاعه عن أحياء القدس والمسجد الأقصى.
وأطلق عليه أهل العيساوية لقب "هبوب الريح"، لأنه في شبابه لم يتمكن الاحتلال يوما من الإمساك به وكان يقفز بين "حواكير" القدس حاملاً الخبز والحليب لتوزيعها على الجيران.
ورغم إصابته برصاص الاحتلال يضع الناشط أبو الحمص بصمته في جميع الفعاليات المناهضة للهدم والتهويد، مقبلا يتكئ على عكازين، ولا يفارق الميدان ويرفض التخلي عن العمل النضالي الذي بدأه مع اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987.
وفي السياق ذاته، استدعت سلطات الاحتلال الشاب المقدسي يزن الرجبي من حي بطن الهوى ببلدة سلوان، للتحقيق، كما اعتقلت شاباً من بلدة بيرنبالا شمال غرب القدس، وصادرت مركبة عقب اقتحام البلدة.
ويهدف الاحتلال من خلال اعتقال المقدسيين وخاصة النشطاء في المدينة ترهيب الفلسطينيين والقضاء على التفاعل مع قضية حي الشيخ جراح، لكتم الصوت الرافض لعمليات الهدم والتهجير.
ويمارس الاحتلال سياسة الإبعاد والاعتقال، بحق المرابطين والمرابطات، في محاولة يائسة منه لثنيهم عن التواجد والرباط في القدس والمسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات اقتحامه المتكررة من قبل المستوطنين.
ويستهدف الاحتلال المقدسيين وخصوصا الشخصيات المؤثرة والمرابطين بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، في محاولة لتفريغ المسجد ومحيطه من المرابطين، وسعيًا في تنفيذ مخططاته التهويدية.