حذرت دلال عواودة زوجة الأسير المضرب عن الطعام ضد اعتقاله الإداري خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل، من استشهاد زوجها، بعد 150 يومًا من إضرابه، نتيجة استمرار إضرابه ورفضه العلاج وتلقي المدعمات، مطلقة نداءً بإنقاذه قبل استشهاده.
وقالت عواودة:"إن خليل نقل يوم الأربعاء الماضي، بشكل مستعجل من سجن الرملة، إلى مستشفى (أساف هروفيه)، بعد تدهور حالته الصحية، حيث كان بحالة صحية صعبة، ومع ذلك أعادته إدارة سجون الاحتلال إلى سجن الرملة، حيث يساومه الاحتلال على فك إضرابه وتلقي المدعمات والعلاج من أجل إبقائه بالمستشفى، لكن خليل يرفض ذلك قبل تحقيق مطالبه، بمقابل إهمال الاحتلال لمطالبه".
وأوضحت دلال عواودة أن مستشفى "أساف هروفيه" أصدر تقريرًا وسلمه لمحكمة الاحتلال، حيث أكد التقرير من إمكانية الموت المفاجئ لخليل بشكل غير متوقع، وأن حالته الصحية المتدهورة بادية للعيان دون إجراء فحوصات، ورغم ذلك رفضت نيابة ومخابرات الاحتلال ذلك، وزعمتا أن وضعه الصحي تحت السيطرة، في استهتار واضح، الهدف منه تصفية خليل عواودة، بحسب زوجته.
وأكدت دلال عواودة أن زوجها ونتيجة الإضراب لمدة خمسة شهور بينها 111 يومًا بشكل متواصل أخذ بعدها المدعمات ثم استأنف إضرابه في الثاني من الشهر الجاري، وحاليًا تتدهور حالته الصحية يوميًا، ما يجعلنا نتوقع استشهاده بأية لحظة، والخوف على حالته الصحية كبير جدًا.
وقالت عواودة: "طرقنا أبواب الجميع من مؤسسات دولية وحقوقية والجهات الرسمية الفلسطينية والفصائل والقيادات الفلسطينية لإنقاذ حياته، لكن لم يتحرك أحد، ونحن نؤكد أن ترك خليل حتى وصل إلى 150 يومًا من الإضراب، جعله فريسة سهلة للاحتلال، بما يهدد حياته".
وعلق الأسير عواودة إضرابه عن الطعام في الحادي والعشرين من يونيو\ حزيران الماضي، بعد 111 يومًا، إثر وعود شفوية بالإفراج عنه في السادس والعشرين من الشهر الماضي، ليتفاجأ خليل وبعد مرور أكثر من أسبوعين على الإعلان عن تعليقه الإضراب وجود خديعة للاحتلال له وتحويله للاعتقال الإداري مرة أخرى، ثم تثبيت اعتقاله الإداري مدة أربع أشهر، وحين علمه في الأول من الشهر الجاري، تلك الخديعة أعلن استئناف إضرابه في اليوم التالي.
يشار إلى أن الأسير رائد ريان من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس علق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر لـ113 يومًا، أول أمس الخميس، باتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداريّ.
القدس