حذرت عائلة الأسير خليل عواودة من استشهاده بعد تدهور خطير طرأ على صحته، مع استمراره بالإضراب عن الطعام الذي دخل شهره السادس.
وقالت دلال عواودة زوجة الأسير خليل، إن العائلة حصلت على تقرير طبي من مستشفى "آساف هاروفي"، يفيد بحدوث مخاطر حقيقية على صحته واحتمالية الموت المفاجئ بأية لحظة.
وأضافت أن محكمة الاستئناف التابعة للاحتلال، ورغم تدهور الوضع الصحي لخليل إلا أنها اعتبرت أن وضعه الصحي غير خطير ولا يستحق الافراج عنه بحجة أنه استطاع إجابة اسمه على القاضي الإسرائيلي.
من جانبها ناشدت تولين عواودة طفلة الأسير خليل، الجهات كافة بالعمل على الإفراج عن والدها وانقاذ حياته.
وقالت تولين:" مر شهر رمضان وأبي مضرب عن الطعام، ولم يتدخل أحد، نحن لا نريد التعاطف معنا وانما مساندة والدنا وإخراجه من سجون الاحتلال".
والأسير خليل عواودة (40 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل، يواصل إضرابه لليوم 153، حيث خاض إضراباً لمدة 111 يوماً وعلقه لأيام ثم عاد إلى الإضراب بعد أن نكث الاحتلال بوعده وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري جديد لمدة أربعة أشهر، علما أنه معتقل منذ 27/12/2021.
وعواودة متزوج وأب لأربع طفلات، وأسير سابق أمضى سنوات في سجون الاحتلال.
*ساعات حرجة*
وكانت عائلة الأسير عواودة قد أكدت، أن ابنها يمر بأخطر فترات الإضراب، محذرة من أن وضعه الصحي خطر وفي معظم الأحيان يفقد للوعي ويعاني من فقدان جزئي للذاكرة ولا يستطيع السير.
وأوضحت أن استئناف الإضراب يكون خطير جداً، ويضع حياة الأسير على المحك وقد يتعرض لجلطات وفشل في أجهزته الحيوية.
وبالتزامن مع إضراب العواودة يواصل المعتقلون الإداريون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار مواجهتهم لجريمة الاعتقال الإداري.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات المعتقلات، بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.