يعقد مجلس طلبة جامعة بيزيت مؤتمرا صحفيا غدا الأربعاء الساعة 12 ظهرا، أمام مقر المجلس للحديث عن المعتقل السياسي وعضو مؤتمر مجلس الطلبة قسام حمايل.
وأوضح مجلس الطلبة أن عضو مؤتمره قسام حمايل اعتقل منذ 38 يوما من قبل أجهزة السلطة، أثناء خروجه من حرم الجامعة، ونقل لسجن أريحا والمعروف باسم "مسلخ أريحا"، حيث حقق معه حول نشاطه النقابي والطلابي.
وتم تمديد اعتقال حمايل لعدة مرات، آخرها في 24 من تموز الماضي ولمدة 15 يوما، أكدت على إثره مجموعة محامون من أجل العدالة الحقوقية أن التهم التي ألصقت بالمعتقلين السياسيين ومن بينهم قسام حمايل بدوافع سياسية، بعيدة عن أية أدلة أو بينات قانونية.
وكان منسق الكتلة الإسلامية في بيرزيت أسيد القدومي قد حمّل الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامة الطالب حمايل، مطالباً إدارة الجامعة والمؤسسات الحقوقية التدخل الفوري للإفراج عنه.
كما طالب رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت يحيى قاروط، إدارة الجامعة بالتدخل الفوري والسريع، من أجل الإفراج عن قسام حمايل، والذي جرى اختطافه من قبل الأجهزة الأمنية أثناء خروجه من الجامعة.
وشدد قاروط على أن هذا العمل مرفوض قطعا، ويسجل ضمن سلسلة الانتهاكات والاعتداءات على طلبة الجامعات، وتقييد حرية العمل النقابي، محملا الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن حياته وصحته.
وأكد أن ما حدث مع الطالب حمايل عقب خروجه من الجامعة، وخاصة خلال فترة امتحاناته النهائية، من توقيف للسيارة التي يستقلها بواسطة سيارة مدنية، واختطافه بهذه الطريقة؛ يوجب على إدارة الجامعة التدخل الفوري والسريع، من أجل الإفراج عنه.
وتابع قاروط: "كما نضع علامة استفهام على عدم استجابة عمادة شؤون الطلبة، ممثلة بعميد شؤون الطلبة، لجميع محاولات التواصل معه منذ لحظة اعتقال الطالب".
بدورها، أكدت جامعة بيرزيت على رفضها لأي اعتداء أو اعتقال سياسي بحق طلبتها من أجهزة أمن السلطة، واعتبرت هذه الاعتداءات والاعتقالات انتهاكاً لحقوق الطلبة في استمرار مسيرتهم التعليمية.
وأوضحت أنها محاميها يتابع قضية اعتقال الطالب قسام حمايل، ودعت إلى سرعة الإفراج عنه، وضرورة أن يتم توفير أسس التوقيف القانونية وضمانات المحاكمة العادلة التي كفلتها القوانين الفلسطينية.
والطالب قسام حمايل أسير محرر من سجون الاحتلال، ومعتقل سياسي سابق في سجون السلطة.
وكان اعتقال حمايل أول حالة اعتقال على خلفية سياسية لأحد كوادر الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، منذ انتخابات مؤتمر مجلس الطلبة الأخيرة، التي فازت فيها الكتلة الإسلامية بـ28 مقعدًا، مقابل 18 مقعدًا لحركة الشبيبة الطلابية، و5 مقاعد للقطب الطلابي.