أعلن عشرات الطلبة من جامعة بيرزيت اليوم الثلاثاء إضرابهم عن الطعام نصرة لزميلهم عضو مجلس اتحاد طلبة جامعة بيزيت قسام حمايل، المعتقل سياسيا لدى أجهزة أمن السلطة منذ 67 يوماً.
ويشارك في الإضراب رئيس وأعضاء مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، وعدد من الطلاب تضامنا مع زميلهم قسام حمايل، وأمهات المعتقلين في سجون السلطة المضربات عن الطعام رفضاً لاستمرار اعتقال أبنائهم.
رفضاً للظلم
وقال رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت يحيى القاروط إن خطوة الإضراب جاءت رفضاً للظلم الذي يأباه كل حر.
فيما أكد ممثل الكتل الإسلامية في جامعة بيرزيت إبراهيم بني عودة، رفض الطلبة للاعتقال السياسي، معلنا تضامنه مع زميله حمايل وأمهات المعتقلين السياسيين المضربات عن الطعام.
وقال بني عودة: "كيف لنا أن نقف مكتوفي الأيدي وأمهاتنا تضرب عن الطعام من أجل حرية أبنائها".
كما أعلنت رئيسة مؤتمر مجلس الطبة بيسان الفاخوري إضرابها عن الطعام، داعية للإضراب ونصرة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة.
كذلك دعت سكرتيرة اللجنة الفنية مجلس الطلبة إيثار صبيح للمشاركة الواسعة في الإضراب.
بدوره قال الطالب صالح ماجد حسن:" لكم أن تتخيلوا أن أمهات تجرّعن ظلم الاحتلال وذقن ويلاته وقهر سجونه يضربن اليوم نصرة وتضامنا مع أبنائهن المعتقلين ظلما في سجون السلطة الفلسطينية! ومن بينهم زميلنا البطل قسام حمايل".
كما شددت منسقة كتلة الوحدة الطلابية في الجامعة سالي قدري على ضرورة نصرة المعتقلين السياسيين ومن بينهم عضو مجلس الطلبة قسام حمايل، ونصرة للأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة والأسرى في سجون الاحتلال.
وأعلنت قدري انضمامها للإضراب عن الطعام إلى جانب عدد من الرفاق والرفيقات من كتلة الوحدة الطلابية.
وأعلن القطب الطلابي على لسان الناطق باسمه معاذ بطمة رفضهم التام لسياسات الاحتلال الغاشم في الاعتقال الإداري، ورفضهم لسياسة السلطة في الاعتقال السياسي وتضامنا مع زميلهم قسام حمايل المعتقل في سجن أريحا.
وأكد القطب مشاركتهم في الإضراب عن الطعام نصرة للمعتقلين السياسيين في سجون السلطة.
جيل لن يدجّن
وقالت المرشحة عن قائمة القدس موعدنا فادية البرغوثي إنه من المؤلم أن نجد العشرات من طلبة جامعة بيرزيت مضربين عن الطعام في هذا اليوم الحار تضامناً مع زميلهم.
وأكدت البرغوثي أن هذا الجيل صلب لن يدجّن ولن يساوم على حريته، وهو الجيل الشاب الذي يقاسي جور الاحتلال وظلم ذوي القربى، الجيل الذي يرفض الظلم ويقف بجانب المظلوم بكافة الطرق، جيل النصر والتحرير بإذن الله.
وكانت قد استنكرت حملة الحق في التعليم في جامعة بيرزيت استمرار اعتقال الطالب قسام حمايل من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، دون توجيه لائحة اتهام واضحة أو تقديمه لمحاكمة وفق الأنظمة والقوانين المعمول بها.
وعبّرت الحملة عن قلقها الشديد إزاء هذه الانتهاكات المتواصلة بحق طالب جامعي، وترى بهذا انتهاكاً واضحاً لحقه في استمرار حياته التعليمية الطبيعية، وحقوقه المكفولة في القانون الأساسي الفلسطيني واتفاقيات حقوق الإنسان.
ورصدت مجموعة محامون من أجل العدالة أكثر من 117 حالة اعتقال سياسي ونقابي منذ بداية شهر يونيو الماضي وصفتها بالوحشية.