قال إليف صباغ الباحث الفلسطيني وعضو المجلس المركزي الأرثوذكسي، "إن المبادرات الوطنية التي تدعو لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ضرورية، لأنها تعبر عن الحراك الشعبي وتؤطر القوى الوطنية المخلصة لشعبها ومستقبله".
ووصف صباغ في حديثه للرسالة رفض السلطة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية تحت ذريعة عدم سماح الاحتلال بإجرائها بالقدس "مصيبة كبري"، موضحا أن الانتخابات هي فرصة التصادم مع المحتل ومواجهته في القدس على قاعدة " نحن نريد انتخابات وطنية والمحتل لا يسمح بذلك أمام الرأي العام العربي والدولي و "الإسرائيلي".
ويرى أن استمرار تعطيل الانتخابات من قبل السلطة يأتي كونها تدرك أنها ستخسر، والقطط السمان التي تحيط بها وتنتمي للسلطة وللقوى الأمنية ليس لهم مصلحة في ذلك، لذا لابد من تكثيف الدعوات الوطنية عبر تلك المبادرات لإجراء انتخابات بضغط شعبي يمثل القوى الوطنية في الفصائل الفلسطينية ويشمل النقابات والجامعات واتخاد الطلاب.
وأكد أن قضية اجراء الانتخابات تتعلق بنوع التفاهم غير المكتوب بين (إسرائيل) والسلطة التي تتذرع برفض الاحتلال ذلك.
وتطرق صباغ إلى ضرورة اجراء انتخابات شاملة حتى تعيد منظمة التحرير موقعها الحقيقي، ولإعادة النظر في كل القرارات التي اتخذها عباس لجعلها جزء من السلطة، مؤكداً على ضرورة أن تكون المنظمة للكل الفلسطيني في غزة والضفة والداخل المحتل والشتات.
ودعا إلى ضرورة تحديد المبادرات الوطنية لأهدافها بشكل واضح وتكون قياداتها صريحة ومقبولة لدى الشارع، مما يجبر السلطة على الخضوع أمام الرأي العام الشعبي، خاصة وأن ممارساتها لا تمت للوطنية بصلة على أرض الواقع.ويؤكد صباغ أنه من غير المقبول الرضوخ للاحتلال ورغباته ومصادرة حق الشعب في اختيار ممثليه وقيادته بحجة أن "الاحتلال يرفض الانتخابات" وإنما هي فرصة لمواجهته.