أطلقت منظمة "جبل المعبد في أيدينا" (الإسرائيلية) المتطرفة حملة جمع تواقيع من جمهور المستوطنين لمطالبة حكومة الاحتلال بتوفير اقتحام "آمن" للمسجد الأقصى؛ معتبرة أن "المشاهد التي حصلت" في يوم "القدس العبري" الموافق 29 مايو الماضي "ينبغي أن لا تتكرر".
وكانت شرطة الاحتلال اقتحمت الأقصى بالآلاف من عناصرها صباح ذلك اليوم، وأطلقت القنابل الغازية والصوتية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المصلين وفرغت ساحات الأقصى، وحاصرت المرابطين في الجامع القبلي واعتقلت وأصابت العشرات، وهو ما مكن المقتحمين الصهاينة من أداء أول "سجود ملحمي" جماعي في ساحات الأقصى منذ احتلاله، شارك فيه عشرات المتطرفين.
وتأتي هذه المطالبة للاحتجاج على مجرد السماح بدخول المصلين والمرابطين المسلمين للأقصى باعتباره "تهديداً" للمقتحمين؛ والمطالبة بإغلاق الأقصى أمام المسلمين في الأعياد اليهودية، وهو الهدف الذي حاولت حكومة الاحتلال فرضه في شهر 9 و 10-2015 قبل أن تتراجع عنه أمام هبة القدس، ويتعارف عليه باسم "التقسيم الزماني التام" الذي يطمح من خلاله المتطرفون بالحصول على حق زمني مساوٍ للمسلمين في المسجد الأقصى من حيث عدد الساعات والأيام.
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع تزايد الدعوات للرباط في المسجد الأقصى والصلاة فيه لإفشال المخططات والاقتحامات الاحتلالية.
وقررت سلطات الاحتلال، السماح للمستوطنين، باقتحام المسجد الأقصى يومي السبت والأحد المقبلين، لإحياء ما يسمى ذكرى "خراب الهيكلين" الأول والثاني.
ويحتفل اليهود بهذه المناسبة في التاسع من شهر آب حسب التقويم العبري من كل عام، وفق ما ذكرت هيئة البث (الإسرائيلية) العامة الناطقة بالعربية. ورجحت أن يقوم 3 آلاف مستوطن باقتحام الأقصى على دفعات.