دعت الناشطة فادية البرغوثي أهل الضفة الغربية والداخل المحتل، لأن يجعلوا قبلتهم هذه الأيام ساحات المسجد الأقصى، واستثمار الفرصة لإيصال رسالتهم بأن حماية الأقصى غاية نقدمها على أي شيء.
وبيّنت المرشحة عن قائمة القدس أهمية دور أهل القدس والداخل المحتل، حيث يعقد عليهم الأمل بحشدٍ مهيب يلتف حول الأقصى ويحمي حرماته، مشيرة إلى أن بطولاتهم السابقة أفشلت أطماع الاحتلال، وصدورهم كانت دروعاً صدت عن الأقصى سهام غدرهم.
وقالت: "المسجد الأقصى يستصرخكم وينتظر بأسكم، ويعقد عليكم الآمال فلا تخذلوه".
وأضافت أن الدفاع عن الأقصى ليس حدثاً موسمياً بل هو جهاد مستمر، ثماره تظهر نتيجة الجهد التراكمي من الرباط والدفاع والتصدي لكل محاولة تدنيس له ومساسٍ بمكانته.
ودعت المرشحة البرغوثي لدوام الرباط في المسجد الأقصى، مشيرة إلى أنه لن يزول الخطر عن أقصانا طالما بقي احتلال جاثم يتربص سهوة حماته ومرابطيه.
وقالت: "إن ظن عدونا أن شعبنا سيمل كلما طالت المدة فهو واهم، شعبنا ذو نفسٍ طويل وعزيمةٍ لا تلين، وتمسكه بالأقصى يزداد، وتحديه يتضاعف مع كل محاولة اقتحام".
وأضافت:" لمحبي الأقصى والغيورين على طهارته هناك دعوات من المستوطنين لاقتحام ساحات الأقصى بداية الأسبوع القادم في ذكرى خراب هيكلهم المزعوم، فلا تتركوه وحيداً".
وانطلقت دعوات فلسطينية لضرورة الحشد وتكثيف التواجد في المسجد الأقصى المبارك في الأيام المقبلة، للتصدي لاقتحامات المستوطنين التي يجري التخطيط لها على نطاق واسع.
وتضمنت الدعوات الاعتكاف في المسجد الأقصى ليلتي السادس والسابع من الشهر الجاري، والتي تتزامن مع ذكرى عاشوراء.
وقررت سلطات الاحتلال السماح للمستوطنين باقتحام واسع للمسجد الأقصى يومي السبت والأحد المقبلين في ما تسمى "ذكرى خراب الهيكل".
ورداً على ذلك دعا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل، للحشد وتكثيف تواجدهم في المسجد الأقصى لحمايته من تدنيس المستوطنين.
وحذر رئيس مكتب القدس في حركة حماس هارون ناصر الدين في تصريح صحفي اليوم الجمعة من استغلال "جماعات الهيكل" المزعوم للمناسبات المختلفة؛ لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة في محاولة إعادة بناء "الهيكل" المزعوم، وفرض وقائع جديدة داخل المدينة المقدسة.
وأكد أن محاولات الاحتلال تثبيت معادلة التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى المبارك، ستبوء بالفشل أمام ثبات مقاومتنا وصمود ورباط أبناء شعبنا، الذين لن يتوانوا عن حماية المسجد مهما كلف ذلك من ثمن.