تعد الضفة الغربية المحتلة منطقة جيوسياسية مهمة تقع في مركز فلسطين، وتمثل تهديداً حقيقياً للكيان (الإسرائيلي) نظراً لموقعها الاستراتيجي والنمو السكاني الكبير للفلسطينيين.
ويرى مراقبون أن العمليات العسكرية التي ينفذها الاحتلال بالضفة الغربية، وما يرافقها من اغتيالات، ما هي إلا انعكاس لمدى قلق الكيان (الإسرائيلي) من اتساع رقعة المقاومة الفلسطينية التي باتت قادرة على شن هجمات نوعية على أهداف للاحتلال.
ديموغرافيا مقاومة
وأكد الكاتب والمحلل السياسي سري سمور، أن الاحتلال يخشى في المقام الأول من التغيرات الديموغرافية المتسارعة في الضفة الغربية.
وأوضح أن الاحتلال يسعى لمواجهة ذلك بمزيد من الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، واستمرار سياسة القتل ضد الفلسطينيين.
وأكد سمور أن الاحتلال يخشى أيضاً من العمليات النوعية والفردية التي زادت في الفترة الأخيرة.
ونبه إلى أن الاحتلال يرى أن الوقت مناسب جداً لفرض وقائع جديدة في الضفة، والقضاء على المقاومة المسلحة.
كما أشار سمور إلى أن المجتمع (الإسرائيلي) أصبح بين متطرف وأكثر تطرفاً تجاه الفلسطينيين، ويجد في التطبيع مع العرب تشجيعاً له على ذلك.
مرحلة سيف القدس
بدوره قال الباحث في الشأن (الإسرائيلي) سعيد بشارات إن الاحتلال يخشى من توسع رقعة المقاومة في الضفة الغربية.
وأضاف أن الاحتلال يتخوف من عمليات المقاومة في الضفة، وخاصةً بعد التسجيل الصوتي الأخير للشهيد ابراهيم نابلسي.
وأشار إلى أن معركة سيف القدس أسست لأوضاع لم يتوقعها الاحتلال، كما يحدث في المواجهات الشديدة التي تجري في مدن الضفة كافة.
وأشاد بشارات بالجيل الشاب الجديد الذي لا يؤمن إلا بالسلاح والمقاومة، ولم يقبل على نفسه الصمت تجاه الاعتداءات والاقتحامات.
وحذر من محاولات الاحتلال لفصل الضفة المحتلة عن بعضها البعض، وفصل الساحات الفلسطينية عن بعضها.
وطالب بشارات بوقف التنسيق الأمني، وتوحيد الصف الفلسطيني واستنهاض الشارع في مواجهة الاحتلال.