قالت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الأحد، إن "11 طائرة عسكرية صينية عبرت الخط الفاصل أو دخلت منطقة الدفاع الجوي التايواني"، في الوقت الذي تواصل فيه بكين أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة.
وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية -في بيان- أمس السبت، أن طائرات صينية اخترقت الخط المتوسط لمضيق تايوان، والذي يعتبر بمثابة حدود غير رسمية بين الجانبين، مضيفة أنها رصدت 6 سفن و29 طائرة في الجزء الشرقي من الخط المتوسط.
رد أميركي
وأعلن مسؤول أميركي كبير، الجمعة، أن الولايات المتحدة ستجري "عمليات عبور بحرية وجوية" في مضيق تايوان في "الأسابيع المقبلة"، رغم تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين بشأن الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وأكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون آسيا كورت كامبل أن القوات الأميركية ستواصل رغم التوتر "التحليق والإبحار والقيام بعمليات حيثما يسمح القانون الدولي بذلك، وبما يتوافق مع التزامنا الطويل الأمد بحرّية الملاحة".
وأضاف "هذا يشمل القيام بعمليات عبور بحرية وجوية اعتيادية في مضيق تايوان في الأسابيع المقبلة".
ولفت كامبل إلى أن بلاده سترد على "الاستفزاز" الصيني بشأن تايوان، من خلال تعزيز التجارة مع الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي، على أن تكشف عن خطة تجارية بين واشنطن وتايبيه خلال الأيام المقبلة.
وفي خضم التوتر الأخير الذي أثار مخاوف من تصعيد عسكري، أجرت تايوان تدريبات عسكرية تحسبا لتحرك عسكري ضدها من جانب الصين التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
تعزيز التجارة مع تايوان
وفي وقت سابق، كان البيت الأبيض أعلن أن الولايات المتحدة "ستعزز مبادلاتها التجارية مع تايوان وتؤكد حقها في التحرك بحرية جوا وبحرا في المضيق" الذي يفصل الجزيرة عن الصين، ردا على السلوك "الاستفزازي" لبكين.
وفي السياق، قال كامبل إن زيارة بيلوسي "تتفق" مع سياسة واشنطن الحالية، معتبرا أن الصين "بالغت في رد فعلها".
وتفاقمت التوترات بين واشنطن وبكين بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان، رغم التحذيرات المتكررة من الصين، التي اعتبرت زيارة بيلوسي استفزازا لها.
وردا على الزيارة، أجرت الصين تدريبات عسكرية حول تايوان وخفضت مستوى التعاون العسكري مع الولايات المتحدة وعلقت التعاون في مجال تغير المناخ، إلى جانب إجراءات مضادة أخرى.
المصدر : الجزيرة + وكالات