في ذكرى اندحار الاحتلال من غزة

الناشط شتات للرسالة: تحرير مستوطنات الضفة مرهون بسماح السلطة بحُرية المقاومة

الضفة المحتلة- الرسالة نت

قال الناشط الإعلامي في الضفة الغربية المحتلة عبد الله شتات، إنه لو كان في الضفة مراكمة قوة وإعداد كما يحدث في قطاع غزة وإرادة حقيقة لدى السلطة الفلسطينية بالسماح للمقاومة بالتمدد والسيطرة على مناطق وإجبار الاحتلال على إخلاء المستوطنات وتحريرها، "لكنّا على الأقل أمام إخلاء شبه جزئي لبعض المستوطنات لمنع تغول الاستيطان".

وأكد شتات في حديثه لـ "الرسالة نت"، في الذكرى ال١٧ للاندحار (الإسرائيلي) من قطاع غزة، أن الضفة أمام احتلال استيطاني إحلالي توسعي يعتمد على بسط سيطرته الأمنية من أجل التوسع بالاستيطان.

وذكر أن ما حصل في غزة هو مشاغلة للاحتلال، وكان المقاومون يزعجون المستوطنين ويقضون مضاجعهم، موضحا أن المستوطن حين كان يعيش في مستوطنات غزة يخشى ألا يستيقظ غدا كونه لا يأمن على نفسه من اقتحام المستوطنات والاشتباكات، وإطلاق النار وصواريخ بدائية آنذاك كانت تسبب إرهاقا كبيرا لهم.

ولفت شتات إلى أن عدم قدرة المستوطنين على الاستمرار في العيش أجبرت الاحتلال على الانسحاب تحت وطأة شديدة وبأس شديد من المقاومين الذين كانوا مصرين على إشغال المحتل.

ويرى أن وضع الضفة مختلف في شكل تحرير مستوطناته، موضحا أنه لو كان هناك إرادة من قبل السلطة التي تمثل القوة العسكرية التي تضم 70 ألف عسكري يحملون أسلحة ستؤدي لإخلاء ثلثي المستوطنات، ولبقيت الضفة على ما احتلته (إسرائيل) منذ 1948 و1967، مؤكدا أن تحرر أراضي الضفة من الاستيطان ليس معجزة لمن يمتلك الإرادة.

وتطرق إلى أن إخلاء المستوطنات ليس صعبا خاصة، وأن الضفة تمتلك كتيبة جنين ونابلس، وفيها مبادرات فردية وجماعية تخرج من حين لآخر تقض مضاجع المستوطنين كما جرى في قبر سيدنا يوسف.

وختم "بعدما كانت زيارته بشكل يومي لقبر يوسف أصبحت مهمة عسكرية ثقيلة على الجيش، فمن أجل تحريك باص واحد بات يحتاج على الأقل لآليات ضخمة مصفحة، وهذا يعد نموذجا صغيرا لإخلاء مستوطنات الضفة".

وتمكنت المقاومة قبل ١٧ عاما من إرغام العدو على إخلاء ٢١ مستوطنة كانت جاثمة على ثلث أراضي قطاع غزة.

البث المباشر