طور مهندسون تونسيون جهازا محمولا للتحليل الطبي يعمل بالذكاء الاصطناعي سيمكن من إجراء فحوصات للمرضى وتشخيص حالاتهم عن بعد ومراقبة حالتهم الصحية دون الحاجة لنقلهم إلى المستشفيات.
ومن المنتظر أن يحدث هذا الجهاز الفريد من نوعه -الذي فاز بعدد من جوائز الابتكار وتجري حاليا تجربته في كل من كندا والمملكة المتحدة- قفزة نوعية في مجال الطب عن بعد.
طور مهندسون تونسيون جهازا محمولا للتحليل الطبي يعمل بالذكاء الاصطناعي سيمكن من إجراء فحوصات للمرضى وتشخيص حالاتهم عن بعد ومراقبة حالتهم الصحية دون الحاجة لنقلهم إلى المستشفيات.
ومن المنتظر أن يحدث هذا الجهاز الفريد من نوعه -الذي فاز بعدد من جوائز الابتكار وتجري حاليا تجربته في كل من كندا والمملكة المتحدة- قفزة نوعية في مجال الطب عن بعد.
يمكن ربط الجهاز بالهاتف أو الحاسوب وكذلك بأجهزة المراقبة الطبية والاستشعار المعهودة لدى الأطباء، ويحتوي على مجسات هي عبارة عن أدوات لقياس ضغط الدم والحرارة، مع كاميرا في حال الحاجة إلى التشخيص البصري للحلق والأنف والحنجرة على سبيل المثال، وسماعة طبية ذكية لتسجيل نبضات القلب، إضافة إلى أداة لتخطيط القلب.
ويمكن للمستخدم تشغيل أي من هذه المعدات وأخذ القياسات ثم إرسالها إلى الطبيب الذي يقوم بتوجيه المريض وتشخيص الحالة عن بعد بناء على القياسات المأخوذة بشكل فوري.
ويحتوي الجهاز على محركات تحليل طبي قوية تعمل بالذكاء الاصطناعي لدعم كل من المريض والطبيب في تشخيص الحالة الطبية والتصرف بسرعة، بحسب الشركة، ويمكن تخزين البيانات الطبية وأرشفتها لفترة زمنية محددة إما على ذاكرة داخلية أو أي مرفق للتخزين السحابي.
اهتمام واسع
وبحسب الجويني -الذي أسس شركة "هاي واي إنوفيشن" مع زوجته المهندسة أنجا سلامة في مقاطعة ألبرتا الكندية وسبق لها تطوير عدد من الحلول التقنية المبتكرة- فإن الجهاز حصل مؤخرا على براءة الاختراع ولقي اهتماما واسعا في الأوساط المهنية والأكاديمية، وقد اختير العام الماضي من بين أهم مشاريع الصحة الرقمية في كندا، مما مكنه من الحصول على تمويل من الحكومة الكندية.
وتجري حاليا تجربة الجهاز بالتعاون مع شركاء أكاديميين ومهنيين في كندا وجامعة "إدنبرة نيبير" في أسكتلندا، حيث تجري حاليا -وفق الدكتور الرمضاني- تجربة الجهاز مع الرياضيين المحترفين في الرياضات الفردية بهدف مقارنة نتائج استخدامه بنتائج استخدام بقية التقنيات المعتمدة حاليا في مجال المراقبة الطبية من حيث سرعة إنجاز التحاليل ودقة البيانات.
كما تم اختبار التحليل الطبي "لايف بوكس" خلال فترة الحج هذا العام في المدينة المنورة بالتعاون مع الهلال الأحمر السعودي، وتجري حاليا تجربته في مركز حمد الطبي في قطر.
وبالتوازي مع ذلك، قام الفريق بإجراء استبيان واسع حول العالم شارك فيه 600 طبيب وإطار شبه طبي لقياس مدى قبولهم فكرة استخدام الجهاز وتفاعلهم معها، وكانت النتائج ممتازة بحسب الباحث التونسي، وستنشر نتائج الاستبيان قريبا في ورقة علمية.
ويأمل الجويني أن يدخل الجهاز مرحلة التصنيع بعد نهاية الاختبارات، وقد تم إجراء محادثات لهذا الغرض مع عدد من الشركات، من بينها شركة تونسية.
المصدر : الجزيرة