قائد الطوفان قائد الطوفان

دعوات مقدسية لتعزيز الرباط في الأقصى وصد اقتحامات المستوطنين

الرسالة نت - القدس

دعت شخصيات مقدسية، أهل القدس والأمة العربية والإسلامية، لدعم ومساندة المسجد الأقصى، والرباط فيه، وصد اقتحامات المستوطنين.

وحثت المرابطة المقدسية زينة عمرو، أهل القدس على الصمود والرباط الدائم في القدس والأقصى، والتمسك بأرضهم ومقدساتهم، وتكثيف شد الرحال إلى المسجد المبارك، والوقوف كالجبال في وجه الترسانة العسكرية الإسرائيلية التي تسعى لتدمير كل شيء.

وقالت "المطلوب منهم مزيدًا من الصمود والثبات، حتى لو لم يوجد دعم، في ظل تخلف الأمة وجعل أهل القدس يقفون لوحدهم في مواجهة الاحتلال، لكنهم لن يتخلون عن واجبهم الحقيقي إزاء القدس ومقدساتها، رغم كل الظروف".

وأكدت عمرو أن دعم وإسناد المقدسات الفلسطينية، وخاصة المسجد الأقصى، وحمايتها من اعتداءات الاحتلال وإجراءاته العنصرية، مسؤولية الأمة جمعاء، والحكام، وأيضًا المؤسسات الدولية والرسمية، والشعوب العربية والإسلامية.

وبينت أن قضية المقدسات وحمايتها لا تقع على عاتق شخص أو جهة واحدة، فهي ملك للأمة، كما المسجد الأقصى.

وطالبت الأمة بتركيز دورهًا جيدًا في كيفية تحرير المقدسات وعلى رأسها الأقصى، وحمايتها، والتفكير في إزالة الاحتلال.

وأضافت "الجميع مطالبون بأن يُكثفوا جهودهم، ويُوحدوا كلمتهم، وأن يُوجهوا البوصلة نحو القدس، وحماية المقدسات من الاحتلال الغاصب الذي يريد فرض سياسة أمر واقع، ويعمل ليل نهار لكي يُهود هذه المقدسات، وخاصة المسجد الأقصى، لتصبح القدس مدينة يهودية خالصة".

كما طالبت عمرو الحكام والرؤساء والأمة والهيئات أن تتحرك لإنقاذ القدس والمقدسات بأسرع وقت، وأن تعي تمامًا أن قضية القدس هي المعركة الفاصلة في تاريخ الصراع مع الاحتلال، الذي يعمل لأجل تهويد المدينة ومسجدها، والمساس بكرامة الأمة.

وشددت على ضرورة وضع خطة استراتيجية وبرنامج عملي للأمة، استعدادًا للمعركة الفاصلة لأجل إنهاء الاحتلال وتحرير القدس ومقدساتها.

بدوره شدد مدير دائرة الوعظ والإرشاد في المسجد الأقصى الشيخ رائد دعنا على أهمية الرباط اليومي داخل المسجد الأقصى، باعتباره الوسيلة الأنجع لحماية ونصرة المقدسات، وخاصة الأقصى.

وقال: "دائمًا نطالب أهل القدس والداخل المحتل والضفة الغربية بتكثيف سواد المسلمين بالمسجد حتى نقف سدًا منيعًا أمام اقتحامات المستوطنين".

وأكد دعنا أن الاقتحامات تشكل امتدادًا لإحراق المسجد على يد المتطرف مايكل دينيس روهان قبل 53 عامًا، والذي ما زال يسرح ويمرح في ساحات الأقصى من خلال تلك الاقتحامات وإقامة الطقوس التلمودية، وما زال متواجدًا على أبواب المسجد متمثلًا في شرطي متطرف يُضيق الخناق على المسلمين والمرابطين.

وبين أن مايكل دينيس ما زال أيضًا متمثلًا في الحكومة اليمينية المتطرفة التي تعمل وتساعد المتطرفين الذين يسعون لهدم الأقصى وإقامة هيكلهم المزعوم.

ووجه دعنا رسالة للعالم العربي والإسلامي، قائلًا إن" المسجد الأقصى ليس للفلسطينيين وأهل القدس وحدهم، بل لكل المسلمين في كافة أنحاء المعمورة، وسوف يُسألون عن تقصيرهم إزاء المسجد المبارك، وحتى المقدسات الإسلامية".

واستهجن عدم وجود تحرك رسمي أو شعبي عربي، رغم شدة ما يتعرض له من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية، وارتفاع في وتيرة الاقتحامات.

وأشار إلى أن الفلسطينيين يتطلعون لوقفة مشرفة من تلك الشعوب تجاه المسجد الأقصى، وضغطًا على الحكومات، وتنظيم تظاهرات أمام السفارات الأجنبية، وتبيان أن المسجد ليس مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، وإنما مسؤولية كل فرد من أفراد العالم العربي والإسلامي.

ويتطلب دعم المقدسات أيضًا، كما يؤكد مدير دائرة الوعظ والإرشاد، وقفة جادة من كل عربي حر بأن يقفوا مع أصحاب الحق والقدس وفلسطين ومقدساتها.

البث المباشر