قائد الطوفان قائد الطوفان

ما الذي جمع بين حماس والجهاد الإسلامي؟

الاء هاشم
الاء هاشم

آلاء هاشم

ردًّا على المرجفين من أثاروا الشبهات والشكوك حول تراجع علاقة حماس بالجهاد الإسلامي، لاسيّما بعد العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، والذي استهدف العدو خلاله قادة الجهاد تيسير الجعبري وخالد منصور في عمليةٍ مباغتة ظنّ باستطاعته ضرب الجبهة الداخلية للجهاد الإسلامي وتفتيت وحدتها التي تجمعها بالفصائل الفلسطينية وعلى وجه التحديد حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، لكنه لم ينجح رغم محاولاته الخبيثة،

والدليل على ذلك ما صدر من تصريحات سواء أكانت على لسان القادة السياسيين أو الناطقين باسم الحركتين أثناء العدوان، هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى كدليل أوضح وأعمق وأشمل البيان الذي صدر عن الحركتين مساء اليوم، وقد أكدتا فيه على نقاط جوهرية عدّة، ولعلّ كل نقطة في البيان تحتاج لقراءة وتحليل، خاصة ما تم الإشارة فيه إلى قوة المقاومة ووحدة التنسيق فيما بينها، وهنا نستحضر البند الذي يتعلق بها المقاومة خيارنا الاستراتيجي لا تراجع عنه، ولا تردد فيه، وهي مُستمرة وبتنسيقٍ عالٍ ومتقدم بين الحركتين، والفصائل كافة، وفي المُقدمة منها كتائب القسـّــــام المظفرة، وسرايا القدس البطلة، ونحذر العدو من أي غدر تجاه شعبنا ومقاومته الباسلة وسيكون ردنا عليه حازماً وحاسماً وموحداً.

وهذه ضربة موجعة رادعة وكفيلة بالرد على الاحتلال وأعوانه، وتُؤكد بما لا يدع مجالًا للريبة بأنّ الذي جمع بين حماس والجهاد الإسلامي أكبر مما يتصوره المنافقون المتآمرون على قضيتهم ووطنهم، يضاف إلى ذلك *وحدة الدم والهدف والمصير المشترك بين فصائل المقاومة الفلسطينية*، وهذا ما رسّخته حركة حماس في إدارتها الحكيمة وقيادتها السياسية وخوضها للمشروع الوطني الفلسطيني، حيث أكّدت على ترابط الساحات والجبهات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني

وعند الحديث عن الدور السياسي للأحزاب أو الفصائل و التنظيمات كافة لا بد من الإشارة إلى أنّ حماس تقود المشروع والمعركة والميدان الذي وفّرت فيه بيئة حاضنة للعمل المقاوم، وشكّلت معهم غرفة عمليات مشتركة يترأسها القسام ويديرها بالشراكة والتوافق والاتفاق، وهذا من شأنه تعزيز وحدة العمل المسلح ورص صفوف المقاومة الفلسطينية

البث المباشر