دخل القيادي في كتائب الشهيد عز الدين القسام الأسير جمال عبد السلام أبو الهيجا (58 عاماً)، من مخيم جنين، عامه الـ21 على التوالي في سجون الاحتلال.
وقد اعتقل القائد "أبو الهيجا" بتاريخ (26/8/2002)، برفقة القيادي إسلام جرار بعد عملية اجتياح المخيم، ووجه لهما الاحتلال تهمة قيادة العمل العسكري ومسؤوليتهما المباشرة عن عملية "صفد" التي قتل فيها سبعة صهاينة.
يذكر أن محكمة الاحتلال حكمت بتاريخ (11-4-2005م)، على الشيخ جمال أبو الهيجا بالسجن سبع مؤبدات، كما حكمت على الأسير اسلام جرار بالسجن تسع مؤبدات.
كما أن الشيخ الأسير "أبو الهيجا" قد أصيب بالرصاص المتفجر، خلال تصديه مع فصائل المقاومة لحصار واجتياح مخيم جنين، في شهر آذار عام م2002، الأمر الذي أدى إلى بتر يده اليسرى، ورفض تسليم نفسه، وظلّ مطارداً للعدو إلى أن استطاعت الوحدات الخاصة اعتقاله في آب من العام نفسه.
نُقل القائد "أبو الهيجا" إلى العزل الانفرادي بعد اعتقاله مباشرة، ومكث في العزل ما يقارب 10 سنوات، ولم يخرج منه إلا بعد أن استطاع الأسرى، بإضراب الكرامة عام 2012م (استمر 28 يوماً)، وقف سياسة العزل وإخراج المعزولين كافة في حينه.
ولم يتوقف الأمر عند اعتقال الشيخ "جمال"؛ إنما تعرضت عائلته جميعها للاعتقال، فقد اعتقل نجلاه "عاصم، وعبد السلام" واعتقلت ابنته المحامية "بنان"، بالإضافة إلى زوجته "أم عبد السلام" في عام 2003م، ومكثت في الاعتقال الإداري 9 أشهر، واستشهد نجله المجاهد القسامي "حمزة" في اشتباك مع جنود الاحتلال في آذار 2014م، بعد مطاردة من العدو لعدة سنوات.
ويمنع الاحتلال زوجة الأسير "أبو الهيجا" وأبناءه من زيارته منذ اعتقاله، ولم تسمح لزوجها بالزيارة إلا مرة واحدة، قبل أكثر من ثلاثة أعوام، بعد استشهاد نجلها "حمزة"؛ وذلك لكونهم أسرى محررين، وكان نجله المحرر "عاصم" قد التقى والده فى سجن "ايشل" في أحد اعتقالاته عام 2014، حيث أمضى 20 شهراً وقتها.
المصدر: موقع القسام