يجتمع رئيس حكومة الاحتلال، يائير لبيد، غدًا الإثنين، برئيس المعارضة في الكيان (الإسرائيلي)، بنيامين نتنياهو، في مكتب لبيد في مقر وزارة الأمن في (تل أبيب)، من أجل إطلاعه على الوضع الأمني في ظل تقدم المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران الرامية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
جاء ذلك بحسب ما أفاد مكتب رئيس حكومة الاحتلال، لبيد، وذكر أن الاجتماع سيعقد في الساعة الخامسة مساء الإثنين، علما بأن هذه الجلسة ستكون الثانية التي يعقدها لبيد مع نتنياهو لإطلاعه على التطورات الأمنية، منذ تولي الأول منصبه، حيث اجتمع الاثنان قبل ثلاثة أسابيع في أعقاب العدوان (الإسرائيلي) على قطاع غزة.
وبُعيد الإعلان عن الاجتماع، أصدر نتنياهو بيانا مصورا هاجم خلاله رئيس الحكومة الحالي، لبيد، ورئيس الحكومة البديل، نفتالي بينيت، ووزير الأمن، بيني غانتس، معتبرا أنهم "استسلموا للنوم خلال فترة حراستهم، وسمحوا لإيران بالتوصل إلى اتفاق يعرض مستقبلنا للخطر".
وقال نتنياهو "للأسف، في العام الماضي، تخلى لبيد وغانتس تمامًا عن النضال ضد الاتفاق النووي مع إيران. لقد قاتلنا بعزم على مدى 12 عامًا ضد هذه الاتفاق وجعلنا الولايات المتحدة تنسحب منه. في المقابل خلال عامهم الوحيد في السلطة، لم يفعل لبيد وغانتس أي شيء للضغط على الإدارة الأميركية لمنعها من التوقيع على الاتفاق".
وتابع "على عكسنا تماما، لم يذهبوا إلى الكونغرس، ولم يذهبوا إلى الأمم المتحدة، ولم يجروا حملة إعلامية قوية في وسائل الإعلام العالمية. وبعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى تفاهمات مع إيران واتفقوا على النقاط الرئيسية، عندها فقط تذكر لبيد وغانتس أن يستيقظا، بعد فوات الأوان".
وقال إن "التاريخ سيُذكر الملف النووي الإيراني كنموذج لعدم كفاءة لبيد وغانتس"، وأضاف أنه "من غير المعقول أن المسؤول عن الملف الإيراني في هذه الحكومة، يستجم الآن في إيطاليا، عشية توقيع الاتفاق بين واشنطن وطهران، وهو يقضي عطلته في منطقة لا تتوفر فيها شبكة تغطية (للهواتف المحمولة - في إشارة إلى تعذر الاتصال به)".
وأضاف أنه "هذه ليست الطريقة التي تحارب بها خطرا وجوديا. هذه ليست طريقة حماية (إسرائيل)". وتعهد بأنه سيستأنف جهوده لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، "بعد انتخابه مجددا رئيسا لحكومة الاحتلال.
المصدر: عرب 48