شاهدت الفيلم الوثائقي بعنوان الوريث الذي بثه موقع الرسالة نت والذي تناول الصراع على من يرث محمود عباس لتولي تنفيذ إتفاق أوسلو بعد رحيله والذي لا اعتقد أنه سيتم تصفيته سياسيا ولكن سيموت موتا طبيعا أو مقهورا أو تحت أي مسمى ولكن لن يموت كما مات قادة حركة فتح سواء في مرحلة التصفية للقيادات التي أمنت بالتحرير قولا وعملا كابي جهاد وابي أياد وابي الهول وغيرهم ممن تم تصفيتهم على ايدي الاحتلال الصهيوني وأخرهم ياسر عرفات لوصول محمود عباس الى قيادة المشروع الذي صنع..
ما يجري هو تصفية مراحل والوصول إلى مرحلة يعتبر من يخطط لها أنه حقق ما يريد ، فالتخطيط الذي يجري الأن في سلطة أوسلو يجري بدقة متناهية ويدار من قبل الاحتلال كمدبر أساس لما يجري ، واعتقد أننا نتجهز للمرحلة الاخيرة والتي تعد بدقة متناهية وهي مرحلة حسين الشيخ وهي تتم بعلم ومتابعة محمود عباس.
قد نكون أمام مرحلة نهائية للوصول إلى ما يسعى له الاحتلال بعد رحيل عباس في تصفية القضية الفلسطينية وتولي حسين الشيخ والذي بالفعل يسير نحو تعزيز هذا التوجه وهو أن يكون رئيسا من خلال التواصل مع قادة أقاليم فتح والعمل على استبدالهم عبر لعبة الكراسي وأختيار من هم أكثر قربا منه حتى تأتي اللحظة المناسبة كي يعلن بشكل رسمي أنه بات رئيسا لما يسمي دولة فلسطين ، وهو بالفعل بدأ في ذلك عبر وسائل الاعلام بشكل واضح.
هذه المرحلة التي سيتولاها حسين الشيخ لن تطول ولن تكون طويلة وستصبح مرحلة أكثر إنكشافا أمام الرأي العام الفلسطيني وخاصة أبناء حركة فتح ، خاصة أن جزء من أبناء فتح مخدوع بعباس ويعتقد أنه رجل يعمل لصالح القضية والشعب والواقع يتحدث عن عكس ذلك بوضوح ولكنه الخداع.
حسين الشيخ سينصب رئيسا لدولة فلسطين وبأدوات صهيونية إقليمية ودولية وهي مرحلة لن تطول ولن تتعدى سنواتها عدد أصابع اليد الواحدة وعندها ستكون ثورة عارمة تجتاح الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وكل مكان يتواجد فيه فلسطيني لرفض هذه المرحلة ومقاومتها بكل قوة للوصول لوضع يختلف عما هو كائن لتكون من بعده مرحلة جديدة للشعب الفلسطيني تكون بداية التحرير والعودة ، لان بنهاية مرحلة حسين الشيخ يكون الفلسطيني وصل لمرحلة من الوعي أكبر مما عليه وستتضح الامور أمام عينيه وستنكشف السنوات الخداعات ، عندها سنجد الشعب الفلسطين يخطو. خطوات متسارعة مدروسة نحو الوحدة وبناء استراتيجية فلسطينية متوافق عليها من الكل الفلسطيني وستكون هذه المرحلة أول خطوة تحو معركة التحرير.