حصلت مؤسسة الرسالة للإعلام على مراسلة لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس حزب "فدا" صالح رأفت، تظهر مساعيه لاستبدال قيادة غزة، ومحاولة تشكيل قيادة بديلة عنها.
وتكشف المراسلة أن صالح رأفت خاطب مجموعة من أعضاء المكتب السياسي قائلا: "الرفيقة العزيزة رتيبة النتشة، والرفيقة نعمة الحلو، والرفاق الأعزاء مصطفى بشارات وإسلام نصر ووليد عطاطر وناصر حسون ورائف ذياب وجمال نصر وعلي هليل ورياض عطاري".
وتابع: "باجتماع المكتب السياسي الذي عقد يوم الخميس الموافق الأول من أيلول ٢٠٢٢ وحضره جميع أعضاء المكتب السياسي، أكدتم جميعا في مداخلاتكم على عدم شرعية وقانونية الاجتماع ومخرجاته الذي عقد الثلاثاء الموافق ٢٣ آب الماضي في مدينة غزة ".
ويضيف، بحسب المراسلة التي حصلت عليها "الرسالة نت" نصاً: "كذلك وافقتم على اقتراحي بتشكيل هيئة قيادية مؤقته تتولى قيادة حزبنا في قطاع غزة كما جاء في الرسالة التي أرسلها الرفيق مصطفى بشارات".
ويشير رأفت، خلال المراسلة، إلى أن سبعة أعضاء لم يوافقوا على اقتراحه وهم محمود إبحيص وعدنان حماد وسهام برغوثي ونبيلة رزق وسعدي أبو عابد وسمير الزايغ وعادل لوباني، فيما لم يطرح محمد الطيب موقفا بشأن ذلك".
وتابع: "أدعوكم لإرسال رسالة لي على دائرة التواصل تؤكد موقفكم على ما جاء في المحضر الذي أرسله مصطفى بشارات، حول قرار المكتب السياسي بعدم شرعية وقانونية اجتماع غزة الجاري في ٢٣ آب الماضي، وأن مخرجاته ملغاة.
ودعا للمطالبة بتشكيل الهيئة القيادية المؤقتة التي ستتولى قيادة الحزب في قطاع غزة.
بدورها تواصلت "الرسالة" مع سهام البرغوثي القيادية بالحزب، إلا أنها رفضت التعليق على ما ورد في مضمون المراسلة، واعتبرته شأنا داخليا.
وبرز الخلاف جليا بين رأفت وقيادة غزة، بعد بيان صدر عن الأول يدين فيه أحكام الإعدام وشن هجوما على حركة حماس، رغم توقيع قيادة الحزب بغزة على بيان للجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، ينادي بضرورة تطبيق الأحكام القضائية الباتّة.
وعلمت "الرسالة نت" أن بيان رأفت جاء للتعبير عن سخطه ورفضه لقيادة غزة ورغبته في تشكيل قيادة بديلة عنها.