تمر الذكرى السنوية الأولى لعملية "نفق الحرية" التي استطاع خلالها 6 أبطال من سجن جلبوع (الإسرائيلي) شديد التحصين، الخروج عبر نفق ضيق في صاعقة مدوية للمنظومة الأمنية للاحتلال.

ورغم إعادة الاحتلال الإمساك بالأسرى الستة بعد أيام من انتزاع حريتهم، إلا أن المشهد البطولي الذي سطره الأسرى بات احتفالا فلسطينيا، وهو ما دفع نشطاء التواصل الاجتماعي للإشادة ببطولة الأسرى عبر هاشتاق #أبطال_جلبوع.

وكان أبطال عملية "نفق الحرية"، محمود العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري وأيهم كممجي ومناضل انفيعات ومحمد العارضة.

 احتفاء واسع

وكتبت شيرين مروان على حسابها في "فيس بوك": "الذكرى الأولى لحفر نفق الحرية، في ذلك الصباح المعطر بالياسمين كانت فلسطين على موعد مع معجزة طال انتظارها حطّم فيها 6 من الأسرى نظرية الأمن (الإسرائيلي) وسجلوا لأنفسهم ولشعبهم ولكل أحرار العالم انتصارا بالضربة القاضية".

وقالت الناشطة لارا بني عودة، "يوم الإثنين السادس من أيـلول لعام ألفين وواحد وعشرين يوم نقش في قلب التاريخ بعظمة مذهلة! بمجرد أن بزغت شمس هذا اليوم المبارك؛ ذلت (إسرائيل) وسقط جبروتها المزعوم و"تمرمغ" وجهها في وحل الهزيمة وفضح ضعفها على أيدي ستة أبطال فلسطينيين مجردين من كل أنواع السلاح ومسلوبين من كل شيء إلا من عزتهم وجسارتهم وقوة إرادتهم وعشقهم للحرية".

في حين، غرّد الشاب صلاح المدهون تحت هاشتاق #أبطال جلبوع: "الذكرى الأولى لعملية انتزاع الحرية عبر حفر نفق من سجن جلبوع الصهيوني الذي يتغنى به العدو ويصفه "بالخزنة الحديدية" وأبطالها أسرى الجهاد الإسلامي، هي فرصة لتوحيد الجهود للتفاعل مع قضية الأسرى وإبقائها حية ما حيينا".

وأضاف المدهون: "المتأمل لهذا الفعل العظيم والخارق للعادة يعرف تماماً مدى حب هؤلاء الأبطال للحرية واشتياقهم للأهل والأحباب، ولذلك ومن هذا المنطلق يجب أن نتحمس كتحمس الأسرى وأن نتصف بالجرأة أكثر تجاه هذه القضية العادلة".

وكتب عماد العطل على "فيس بوك": "في نفس اللحظة التي كان يحفر المجاهدون في غزة أنفاق العز والفخار، كان أبطالنا الستة يحفرون نفق الكرامة داخل سجون الاحتلال".

وقال: "ما أصعب أن يتنفس الأسير الحرية لأيام، ثم يعود لسجنه، ولكن بظروف جديدة، ضرب وشـبح وتعذيب وعزل بسبب محاولتهم انتزاع حريتهم".

أما الناشطة ايمان المدهون، فكتبت على "فيس بوك" محتفيةً بعملية نفق الحرية: "من عمق الأرض خرجوا منتزعين حريتهم، كل التحية لأبطالنا تاج الراس، فكّ الله بالعز قيدكم وأحسن الله خلاصكم ونصركم الله وجميع المظلومين على أعدائكم أعداء الدين".

وعلى صفحته على "تويتر" كتب الشاب أنس أبو عواد: "هذا الوحش وهمٌ من غبار، في الذكرى الأولى لنفق الحرية.. الأمل معقود على مهندسي الصفقة القادمة لتحرير أبطال جلبوع، كانت أجمل أيام العام الماضي وأكثرها نصرا وقهرا".