أكد الناشط المقدسي والمختص في شؤون القدس، فخري أبو دياب، أن الاحتلال يحاول تغيير الثقافة الفلسطينية ومحو المفاهيم الفلسطينية والوطنية والعربية والدينية، عبر تغيير المناهج التعليمية في مدارس القدس.
وقال أبو دياب في حديث لـ "الرسالة نت" إن الاحتلال يعمد إلى تشويه المعلومات وخصوصا التي تتعلق ببناء الشخصية الإسلامية والوطنية، وصولاً إلى أسرلة المناهج التعليمية.
وأكد أن الوقوف أمام ذلك يتم عبر رفض هذا التعليم وما يصاحبه من مغريات، "وهناك بدائل بأن يكون المسجد الأقصى والمنازل هي مصدر العلم والثقافة حتى في حال إغلاق المدارس وسحب التراخيص منها".
وشدد أبو دياب على ضرورة أن تقوم السلطة بدورها تجاه القدس من خلال دعم الهيئة التدريسية لمواجهة مغريات الاحتلال ويجب أن نقف بشكل كامل تجاه هذا التشويه للتاريخ الفلسطيني.
ولفت إلى أن الاحتلال حاليا يعاقب بعض المدارس ويطالب بإزالة رموز وآيات وعبارات من المناهج، "وفي حال نجح في ذلك فهي بداية لإزالة الثقافة الفلسطينية والإسلامية بشكل كامل".
وأشاد الناشط المقدسي بموقف أولياء أمور طلاب الكلية الإبراهيمية، واصفا إياه بالوطني ومؤكدا على وجوب دعمه.
وفي سياق منفصل، وزّعت لجنة أولياء الأمور، قرطاسية وكتب المنهاج الفلسطيني على عشرات التلاميذ والأهالي في الكلية الإبراهيمية في القدس، رداً على توجهات الاحتلال (الإسرائيلي) ضد المنهاج الفلسطيني. وتوافدت أعداد كبيرة من التلاميذ إلى المدرسة للحصول على الكتب الدراسية المقرّرة.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تنظيم أولياء أمور التلاميذ في مدرسة الإبراهيمية في القدس المحتلة، وقفة احتجاجية قبالة مباني المدرسة في حي الصوانة بالقدس المحتلة، رفضاً ورداً على تهديد وزارة المعارف (الإسرائيلية) إلغاء ترخيص المدرسة في حال واصلت الأخيرة تدريس المنهاج الفلسطيني.