سطّر المقدسيون المرابطون في المسجد الأقصى، بطولات في التصدي لاقتحامات المستوطنين الذين يدنسون المسجد الأقصى بطوفان من الاقتحامات خلال الأيام الحالية.
ويقف المرابطون والمرابطات لوحدهم في مواجهة غطرسة سلطات الاحتلال التي تعتدي عليهم وتسجنهم وتفرض عليهم غرامات مالية وتبعدهم عن الأقصى لأشهر.
ودعا المتطرفون الصهاينة خلال الأيام الحالية التي تصادف فترة أعياد يهودية، إلى أوسع حملة اقتحامات للأقصى، وهو ما يتصدى له المقدسيون بأجسادهم العارية.
تصد أسطوري
المرابطة المقدسية عايدة صيداوي، أكدت أن المرابطين بالأقصى يقفون سدا منيعا ضد جبروت الاحتلال وينغصون عليه اقتحاماته وخرافاته التي يسعى لتنفيذها.
وقالت صيداوي في حديث لـ "الرسالة نت" إن التكبيرات التي يطلقها المرابطون بالأقصى، تخيف المستوطنين وتزعجهم، في وقت تُسرع شرطة الاحتلال لملاحقة من يطلق التكبيرات والشعارات.
وأوضحت صيداوي التي تعاني كثيرا من الإبعاد عن الأقصى، أن حالة الخذلان العربي بحق الأقصى والقدس، لن تُثني عزيمة المرابطين الذين لا يمنعهم شيء عن الوقوف في وجه تهويد الأقصى.
وشددت على ضرورة شد الرحال للأقصى بشكل مستمر، وخصوصا خلال الأيام الحالية التي تزيد فيها الاقتحامات والطقوس اليهودية بشكل كبير.
ودعت أهلنا في الداخل المحتل والضفة لضرورة الرباط الدائم في الأقصى، "وخصوصا في أيام الاقتحامات المتكررة".
كما أثنى الباحث في شؤون القدس جمال عمرو، على عزيمة المرابطين في إفشال اقتحامات الاحتلال في الأقصى، مؤكدا أنهم بحاجة لإسناد ووقوف بجانبهم من عدد أكبر من المواطنين.
وقال عمرو في حديث لـ "الرسالة نت" إن الاحتلال دائما يحاصر المرابطين في ساحات المسجد الأقصى، ويعتدي عليهم بالضرب، "إلا أن ذلك لا يثنيهم عن الوقوف في وجه غطرسة الاحتلال".
وأوضح أن جميع المستويات في دولة الاحتلال مشاركة في اقتحام المسجد الأقصى، منتقدا غياب السلطة عن المشهد بالكامل، والتقصير في حماية المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن الاحتلال يستفز المسلمين والمقدسيين بأداء الطقوس التلمودية في الأقصى، "وعلى الصهاينة أن يتحملوا مسؤولية الاعتداءات الصهيونية على الأقصى".
وفي تصريح صحفي، أدانت جامعة الدول العربية اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وحمّلت الحكومة (الإسرائيلية) المسؤولية عن إذكاء التوتر وإشعال الموقف بهذه الأعمال التصعيدية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول جمال رشدي، إن اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين للأقصى، واعتقال عدد من الفلسطينيين المرابطين في داخله يهدف إلى فرض تقسيم زماني ومكاني في المسجد، بما يعني تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وأشار إلى أن هذه السياسة المستمرة من جانب حكومة الاحتلال تُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتسبب استفزازاً لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين بوجه عام.
وأضاف رشدي أن تكثيف عمليات الاقتحام قبيل "الأعياد اليهودية" يشعل الأجواء ويزيد من حالة الاحتقان القائمة بالفعل في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في القدس.