قال وزير الحرب (الإسرائيلي) بيني غانتس"أنا لست صديق لرئيس السلطة محمود عباس، لكني أخدم مصالح دولة إسرائيل عن طريق التنسيق الأمني، وسأستمر بالقيام بذلك طالما يتطلب الأمر ذلك".
جاء ذلك خلال تطرق غانتس في مقابلة أجرتها معه إذاعة "واينت"، اليوم، إلى المحادثة الهاتفية بينه وبين رئيس السلطة، محمود عباس، يوم الإثنين الماضي، وإلى العملية العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال في جنين، أمس، وأسفرت عن أربعة شهداء وعشرات الجرحى. وقال "إني أتحدث مع من يمكن التحدث معه وأحارب من ينبغي ومتى ينبغي محاربته".
واستطرد "أنا الذي يصادق على ذهاب الجيش في الليل إلى مخيم اللاجئين في جنين من أجل اعتقال شخص ما. هل هذا أمر لطيف؟ لا. هل هذا مريح لي؟ لا. هل نحتاج إلى ذلك من الناحية الأمنية؟ نعم".
وحول ما إذا كان ينظر إلى "عباس كشريك للسلام في المستقبل"، قال غانتس "إنني لا أرى الآن حلا دائما بإمكاننا التوصل إليه، وعلينا تنظيم علاقاتنا مع الفلسطينيين بمساعدة تقليص الصراع ومن خلال السعي إلى منع دولة ثنائية القومية، لأننا نريد البقاء في دولة يهودية وديمقراطية، وهناك جهات راديكالية تنتظر استبدال أبو مازن".
وأضاف أن "ثمة احتمالا أن تسود فوضى في الضفة بعد رحيل أبو مازن وإلى حين يأتي حاكما آخر، ولا أرى قائمة من 700 شخص معتدل ينتظرون خلافته. وغذا كان شريكا أو لا، فهذا لا علاقة له بالواقع الحالي".
وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، أن أغلبية الفلسطينيين تطالب بإجراء الانتخابات الشاملة، واستقالة رئيس السلطة محمود عباس.
وأبلغ وزير الحرب (الإسرائيلي) بيني غانتس، قادة المستوطنين، أمس، بأنه يعتزم المصادقة على مخططات بناء في المستوطنات في الفترة القريبة قبل انتخابات الكنيست، التي ستجري مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، حسبما نقل موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الخميس، عن مصادر شاركت في الاجتماع بين غانتس والمستوطنين.
والتقى غانتس قادة المستوطنين في خيمة اعتصام أقاموها قبالة منزله في بلدة روش هعاين، احتجاجا على عدم انعقاد اجتماع لمجلس التخطيط الأعلى التابع لجيش الاحتلال، في آب/أغسطس الماضي، للمصادقة على مخططات بناء استيطاني، إثر ضغوط أميركية.
المصدر: عرب 48