لا تزال الأسعار في أسواق الضفة مرتفعة مقارنة بما قبل الحرب الروسية الأوكرانية والتي تضاعفت فيها الأسعار بأكثر من 100%، وخصوصا على السلع الغذائية الأساسية.
ورغم انخفاض الأسعار عالميا، إلا أنها لا تزال مرتفعة في الضفة لأكثر من 60%، وهو ما يزيد من تذمر المواطنين، ويزيد مطالبهم بضرورة البحث عن آليات لخفض الأسعار.
وفي بيان أصدرته جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة، قالت إن هناك ارتفاعا في أسعار الخضار، "والأسعار في السوق لم تنخفض بالنسبة المتناسبة مع القدرة الشرائية للمستهلك، في وقت تراجعت فيه القيمة الشرائية لدخل الفرد".
الارتفاع متواصل
وقال رئيس جمعية حماية المستهلك، صلاح هنية إن أسعار منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أشارت إلى تراجع في الأسعار عالميا، لكن لم نلمس ذلك في سوقنا بعد".
وأوضح هنية أن تراجع كلفة الشحن عالميا، يعد من المؤثرات الإيجابية التي يجب أن تنعكس على أسعار المستهلك وأسعار الجملة، إلا أن هذا لم يلمس بالمطلق خصوصا في الزيوت النباتية والأرز والدقيق وحتى نسبة الانخفاض لا تحاكي الانخفاض العالمي".
وأضاف: "ما كانت تتسوقه الأسرة بـ 1000 شيكل سابقا باتت اليوم بحاجة لـ 1600 شيكل لتغطية ذات الكمية".
وأشار إلى أن الارتفاع في أسعار الخضار وبيض المائدة دفع المواطن إلى تقديم الشكاوى خصوصا أن الارتفاع طال كل أصناف الخضار الموسمية والأساسية في هذه الفترة، في الوقت الذي استقر فيها سعر الباذنجان والبندورة والخيار ولكن هذه لا تشكل غذاء للأسرة الفلسطينية.
في حين يرى عزمى الشيوخي، رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك، أن هناك بعض الانخفاضات على الأسعار مقارنة مع بداية العام عندما اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال الشيوخي في حديث لـ "الرسالة نت": "صحيح أن الأسعار لم تعُد لسابق عهدها، إلا أنها أفضل من النصف الأول".
وشدد على وجوب تشديد الرقابة على الأسواق وزيادة عدد المراقبين، "خصوصا في حال وجود شكاوى من المواطنين بالخصوص".
ولفت إلى أن الرقابة على الأسعار من أهم الطرق للتخلص من الارتفاعات، بجانب تأمين الناقص منها.