أعلن المؤتمر الشعبي الفلسطيني، عقد مؤتمر شعبي فلسطيني عالمي في الخامس من نوفمبر المقبل، لتشكيل كتلة شعبية واسعة ضاغطة لإجراء انتخابات المجلس الوطني الذي سيقوم بدوره بانتخاب قيادة منظمة التحرير. داعيا إلى المشاركة الواسعة من كافة قطاعات شعبنا للمشاركة في المؤتمر.
وأكد المشاركون خلال مؤتمر صحفي عقد في استديوهات شبكة وطن الإعلامية في رام الله، اليوم الثلاثاء، أن الوقت قد حان لإعادة الكلمة لـ14 مليون فلسطيني داخل وخارج فلسطين لانتخاب من يمثلهم ويعيد بناء منظمة التحرير ودورها التحرري واستعادة حقوق شعبنا.
وقال د. كامل الحواش منسق اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي الفلسطيني المقيم في لندن، إن منظمة التحرير أصبحت دائرة ضمن دوائر السلطة وتحصل على ميزانيتها منها، وهو ما نرفضه.
وأضاف ما هو موجود على الساحة لا يحتوي على تمثيل حقيقي لـ 14 مليون فلسطين في العالم، ونطالب بإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير وليس ببديل لها، ويبدأ ذلك بانتخابات حرة للمجلس الوطني الفلسطيني.
وتابع الحواش: آن الأوان لإعادة الكلمة للـ14 مليون فلسطيني في العالم.
ومن رام الله، تلت آمال خريشة عضو اللجنة التحضيري للمؤتمر الشعبي الفلسطيني بيان المؤتمر، قالت فيه "إننا مجموعة من المواطنین والمواطنات الفلسطینیین والفلسطینیات من كافة الأجیال، ومجموعة من الحراكات والاتحادات والقوائم الانتخابیة والقوى الوطنیة والاجتماعیة، من مختلف تجمعات شعبنا الفلسطیني ومن جمیع أرجاء الوطن والشتات، تعلن انطلاق التحضیرات لعقد المؤتمر الشعبي ١٤ ملیون ، من أجل إعادة بناء المنظمة، من خلال إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطیني، على أسس تضمن حمایة دورھا التاریخي كممثل حقیقي للشعب الفلسطیني، وكقائدة لمشروع التحریر والعودة. ونطمح، عبر التفاعل مع جمیع أبناء وبنات شعبنا، إلى رسم طریق جدید ینشلنا من حالة التیه، ویصوب المسار، ویمنح الامل لعموم شعبنا الذي یتوق للحریة والحیاة الكریمة".
وأضافت: بناء على ذلك، نعلن الشروع في التحضیرات لعقد مؤتمر شعبي فلسطیني عالمي، في الخامس من تشرین الثاني القادم، كخطوة اولى نحو تشكیل كتلة شعبیة واسعة قادرة على ممارسة ضغط حقیقي، من أجل إقرار انتخابات للمجلس الوطني الفلسطیني الذي سیقوم بدوره بانتخاب قیادة منظمة التحریر الفلسطینیة.
د. سماح سبعاوي عضو اللجنة التحضيري للمؤتمر الشعبي الفلسطيني المقيمة في استراليا، تلت بيان المؤتمر الشعبي الفلسطيني باللغة الإنجليزية.
وتحدث من الأردن، د. انيس القاسم عضو اللجنة التحضيري للمؤتمر الشعبي الفلسطيني، مؤكدا تمسك المؤتمر بالمنظمة كمثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، للتخلص من الاحتلال.
وقال: نهيب بأبناء شعبنا الا ينخرطوا في أي مشاريع ثانوية تحول دون انتخاب مجلس وطني شامل يكون قادر على إفراز قيادة وطنية قادرة على حمل المشروع الوطني والسير به الى تحقيق الآمال المنشودة.
وصف القاسم، أوسلو بأنه النكبة الثانية التي حلت بالشعب الفلسطيني بعد نكبة 1948، والتي قسمت الأرض الفلسطينية.
ومن غزة، قال د. صلاح عبد العاطي عضو اللجنة التحضيري للمؤتمر الشعبي الفلسطيني، إنه للأسف الشديد، تجار إدارة الشعب الفلسطيني بالتفرد والاقصاء. مضيفا: آن الأون لإعادة الاعتبار للمنظمة التحرير على أسس ديمقراطية، وتمثل كافة قطاعات شعبنا، حتى تكون مؤسسة وطنية تستطيع أن تقرر وتدار بمنطق الجماعية وليس التفرد، وأن تكون كل قراراتها قابلة للتنفيذ وليس للمماطلة والتسويف.
وأعرب عبد العاطي عن أمله بأن تحقق المصالحة مسعاها في الجزائر، وأن تَخلُص الى إجراء انتخابات المجلس الوطني لإعادة ترتيب المؤسسة الوطنية الجامعة.
وأضاف: نريد إعادة بناء السلطة ووظيفتها حتى تغادر مربع التنسيق الأمني وألا تكون وكيلا اقتصاديا، وأن ينقل القرار لمنظمة التحرير.
ومن الداخل المحتل، قال عوض عبد الفتاح عضو اللجنة التحضيري للمؤتمر الشعبي الفلسطيني، إن ما يميّزي مبادرة المؤتمر الشعبي عن غيرها هو أننا نتحرك بتناغم مع كثير من المبادرات التي سبقتنا لإعادة ترميم الحالة الفلسطينية. مضيفا: نتكبد خسارة فادحة لغياب المشروع الوطني الفلسطيني وغياب الحركة الوطنية الفلسطينية.
واعتبر أن الواقع الفلسطيني مأزوم وخانق، واليقظة الوطنية المتجددة تحركهم في المؤتمر الشعبي بالتناغم مع التحرك الشعبي الأصيل. مضيفا أن كل التضحيات الفلسطينية لا يجمعها سقف جامع ولا حركة تحرر موحدة.
وأعرب عن أمله بأن يتفاعل عموم شعبنا مع المؤتمر لاستعادة منظمة التحرير كأداة تحرير وبيت معنوي للشعب الفلسطيني وتوحده، بما في ذلك فلسطينيي 48 الذين يستطيعون لعب دور حيوي في إعادة بناء المنظمة.