أغلقت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد مداخل مخيم شعفاط وبلدة عناتا في القدس المحتلة، ومنعت المواطنين من التنقل.
وشهد المخيم الليلة الماضية مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت شعفاط وعناتا بحثاً عن منفذ عملية إطلاق النار على حاجز شعفاط.
وقتلت في العملية مجندة وأصيب جندي بجراح خطرة بعد إصابتهما بالرصاص بشكل مباشر مساء أمس السبت.
وخلال اقتحام المخيم تصدى الشباب الثائر لقوات الاحتلال بالحجارة واشعال الإطارات في الشوارع.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عددا من المواطنين أصيبوا بالرصاص المعدني، والاختناق بقنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم شعفاط.
واعتقلت وحدة خاصة من جيش الاحتلال أربعة شبان مقدسيين عند حاجز عناتا العسكري، وداهمت منازل المواطنين واعتقلت عددا منهم، بينهم رجل وزوجته وابنه من عائلة التميمي.
كما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال "ضاحية السلام" التي تقع بين مخيم شعفاط وبلدة عناتا.
واستمرت العملية العسكرية في شعفاط لنحو ست ساعات بمشاركة قوات كبيرة من الوحدات الخاصة وطائرة هليكوبتر تابعة لسلاح الجو.
وفشلت قوات الاحتلال في الوصول لمنفذ العملية رغم نشر صوره واقتحام منازل أقاربه في المخيم.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية من مدخل بلدة عناتا وحتى بلدة حزما شمال شرق القدس، مما أدى إلى ازدحامات مرورية وإعاقة حركة المركبات على الطريق.
لكن أهالي القدس هبوا لتقديم المساعدة والمشروبات والطعام للمواطنين العالقين على الحواجز.
وتمكن منفذ عملية إطلاق النار من الوصول إلى حاجز شعفاط مشيا على الأقدام، وأطلق النار على المجندة وحارس الأمن عند خضوعه للفحص، ثم انسحب بسلام.