الناشطة البرغوثي: الحاضنة الشعبية تزيد من قوة المقاومة بالضفة 

فادية البرغوثي
فادية البرغوثي

رام الله-الرسالة نت

قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي، إن تكاملية المقاومة باتت صورة واضحة المعالم في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الحاضنة الشعبية تزيد من قوة وفاعلية المقاومة.

ولفتت البرغوثي إلى أنه مع تزايد انتهاكات الاحتلال في كل أماكن فلسطين، فإن حالات الرد المباشر والفعل المقاوم المتواصل باتت تتوالى، منوهةً أن حالة المقاومة تطورت بشكل نوعي بعد معركة سيف القدس.

وأوضحت أن حالة الوعي بدور المقاومة في الضفة الغربية تصاعدت، وترسخت بأهميتها في قيادة حالة النضال الفلسطيني، والتصدي لاعتداءات الاحتلال المتكررة بحق المقدسات الإسلامية.
 
وأكدت البرغوثي على أن أحد أسباب هذه الحالة الثورية في الضفة، هو فقدان الأمل من أي حل سلمي، بعد ما يقارب الثلاثين عاماً من الخوض في مستنقع أوسلو دون فائدة.

وبيّنت البرغوثي أنه تمت ترجمة رغبة الجيل المقاوم من خلال تشكيل عرين الأسود، وهي مجموعة تجسد حالة من الوحدة والنقاء وتسطر أروع الأمثلة، بأن العمل المقاوم إن كان خالياً من المصالح، يحقق أثراً حقيقياً على الأرض وفي النفوس.

وأضافت أن هذه الظاهرة قادت عمليات متتالية، أدت لاتساع رقعة الأحداث، وتطور حالات من المحاكاة  للنماذج المؤثرة في جنين ونابلس وباقي المناطق المشتعلة.

*حاضنة شعبية*
أكدت البرغوثي على أن صمود كتيبة جنين وعرين الأسود والظواهر الجديدة المقاومة في الضفة، لم تكن لتصمد لو لا حالات الاحتضان الشعبي الحقيقية للمقاومة ودعمها بكافة السبل.

وأردفت بقولها: "فما احتضان مخيم شعفاط لعدي التميمي ببعيد، ولا احتضان البلدة القديمة في نابلس لأسودها سيتوقف، وما احتضان مخيم جنين لكتيبته إلا امتداد لسنوات طوال من هذه الحالة التي مهما حاول الاحتلال تدفيع أهلها الثمن، إلا أنها حالة متأصلة توازي في أثرها الفعل المقاوم الأصيل".

وشددت البرغوثي على أن حالة احتضان المقاومين والمقاومة، تحمل رسالة شعب كامل أن المقاومة خياره الوحيد.

وكانت قد كشفت مجموعة "عرين الأسود" عن مخطط من الاحتلال لعملية اغتيال جماعية كانت تستهدف عناصرها فجر الخميس الماضي، أثناء المناورة التي قام بها جيش الاحتلال مدعيا أنه اقتحم قبر يوسف بالمنطقة الشرقية من نابلس.
 
وشددت على أن أيام الغضب التي تم الإعلان عنها لم تبدأ بعد، وسنذيق الاحتلال الموت الذي طالما أذاقه لشعبنا، مضيفة أننا "نقسم لك أننا سنضربك في كل مكان وفي كل شارع وفي كل زقاق وأننا على عهد الشهداء".
 
وشهدت الضفة الغربية ارتفاعا ملحوظا في أعمال المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث رصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” (833) عملا مقاوما، أدت لمقتل إسرائيلي واحد وإصابة (49) آخرين، بعضهم بجراح خطرة.
 
وتصاعدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (75) عملية، (30، 28) عملية منها في جنين ونابلس على التوالي.

البث المباشر