سعر زيت الزيتون ، حيث بدأ موسم قطف الزيتون في فلسطين يوم الخميس الماضي في ظل توقعات بإنتاج ممتاز هذا العام على عكس العام الماضي.
وتمتاز فلسطين بإنتاج كميات كبيرة جدا من الزيتون، في وقت تعتبر ثمارها من أجود الأنواع عالميا.
وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد في فلسطين أكثر من 37 صنف من الزيتون، في حين أن 5 أنواع هي الأكثر شهرة، "السري، النبالي البلدي، النبالي المحسن، كي 18، الشملالي".
أنواع ومزايا زيت الزيتون؟
وفي ميزات كل نوع من أنواع الزيتون الخمسة، قال خبير الزيتون الفلسطيني فارس جابي، إن الزيتون السري يعتبر من أهم أصناف الزيتون التي تستخدم للتخليل كما أنه من أفضل الأصناف في نسبة الزيت.
وقال جابي، إن الزيتون السري يعتبر من أفخم الأنواع في فلسطين والعالم، في حين أن صنف النبالي البلدي يعتبر أقل جودة ولكنه صنف مشهور في فلسطين ويوجد بها بكثرة، ويحتوي مواد مضادة للأكسدة أعلى وشجرته تتحمل العطش.
وأوضح جابي أن النبالي المحسن يتمبز بثمرة أكبر من النبالي البلدي ولا يعتبر ذو جودة أفضل من الأخير رغم الحجم الكبير.
ويتمثل النوع الرابع من الزيتون في صنف "كي 18"، والذي ينتج زيت بكميات أفضل، ويعتبر النوعية الثانية من ناحية الجودة بعد السري، "ولكنه يعتمد على الري وليس بعلي".
ولفت إلى أن مشكلة "كي 18" في أن نواته تحتوي على إبرة وحبته معكوفة الشكل.
وفي حديثه عن الصنف الأخير وهو الشملالي، ذكر جابي أن الشملاتي حبته صغيرة ويستخدم للزيت، وتعود أصوله إلى تونس ويوجد بكثرة في قطاع غزة ولا يوجد في أراضي الضفة المحتلة.
ويتفق رئيس مجلس الزيت الفلسطيني، فياض فياض، على أن الزيتون السري يعتبر أفضل الأصناف الخمسة وأكثرها جودة وطلبا، معتبرا إياه "أصل الزيتون الفلسطيني وتعود أصول الكلمة إلى صوري نسبة إلى صور باهر في مدينة القدس".
https://fb.watch/gfLDCwc6wX#شاهد|| تحضير الزيتون قبل عصره في إحدى المعاصر #إنتاج_الرسالة
Posted by الرسالة Al Resalah on Wednesday, October 19, 2022
وقال فياض في حديث لـ "الرسالة نت" إن شجرة الزيتون السري تعيش آلاف السنوات، وزيتها غني بمادة البوليفينول، ولا يتأثر بتغير الظروف المناخية ونسبة الأمراض التي تصيبها أقل من غيرها، موضحا أن نسبة الزيت في الزيتون السري تصل إلى 32%.
وفيما يتعلق بالزيتون النبالي البلدي، فأوضح فياض أنه يختلف في غزة عن الضفة، ففي الأولى هو الصنف المصري ذو الحبة الكبيرة، أما في الضفة فهو قريب من السري الغزاوي، مع وجود تغيّر بسيط في الجينات مع السري.
وأشار إلى أن نسبة الزيت في صنف النبالي البلدي ممتازة، وتقدّر بـ 35% في شجر الضفة وفي غزة 20% في أحسن الأحوال.
وبيّن أن صنف النبالي المحسن يعود أصله للأديرة الفلسطينية في القدس وبيت لحم، "وهو ما يدلل على أن الرهبان جلبوه من الخارج معهم في بداية القرن الماضي".
وكسابقه، قال فياض إن صنف الشملالي هو تونسي، ودخل من جمهورية مصر العربية إلى قطاع غزة، ويعتبر متوسط الحمل والجودة وميزاته تأتي بالمرتبة الثانية بعد السري.
وختم حديثه بالتعليق على صنف كي 18، مشيرا إلى أنه الأكثر انتشارا وزيته جيد ومحبب بين المواطنين، وهو بحاجة للحفظ جيدا وبطريقة مثالية حتى يدوم استمراريته وفائدته.
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الزراعة في غزة، إحصائية، أكدت فيها أن الكميات هذا الموسم 4 أضعاف العام الماضي.
أسعار زيت الزيتون؟
وحول الأسعار لهذا العام قال المزارع في مدينة بيت حانون، شمال قطاع غزة، جهاد حجي، إن الزيتون السري ذو الجودة الأفضل بالسوق ويُباع الكيلو منه بـ 6 شيكل للمستهلك.
وأكد حجي في حديث لـ "الرسالة نت" أن السري ذو "درجة أقل" يذهب للمعاصر، لتصل تنكة الزيت السري من (400- 420) شيكل.
أما تنكة زيت الشملالي فتبلغ 370 شيكل، وصنف "كي 18" بـ 320 شيكل، متوقعا انخفاضات طفيفة على الأسعار خلال الأسبوعين المقبلين.
ومقارنة بالعام الماضي، أوضح حجي أن الانخفاض هذا العام جاء بنسبة 20%، مشيرا إلى أن الأرباح عند المزارعين جيدة رغم انخفاض الأسعار وذلك بسبب الحمل الكثير على الأشجار.
وقال الوزارة في تصريح سابق لـ "الرسالة نت" إنه يوجد 45 ألف دونم مزروعة بثمار الزيتون، المثمر منها على مساحة 38 ألف دونم، متوقعا أن تطرح 35 ألف طن زيتون.
وأوضحت أن كمية 5 آلاف طن ستذهب للتخليل، في حين أن حاجة المعاصر ستكون 30 ألف طن.