عرين الأسود تتصدر أفراح الفلسطينيين، بشكل واسع وكبير، لاقت أنشودة عرين الأسود أبطال نابلس" صدى واسعا لدى الشارع الفلسطيني، فهي تشيد ببطولة مقاومي عرين الأسود بالضفة المحتلة، ما يعكس حالة التأييد الشعبي الكبير لخيار المقاومة التي تتبناه المجموعة في مواجهة الاحتلال.
الأنشودة التي أنتجتها فرقة أجناد للفن الإسلامي، أصبح صداها يسمع في كل مكان ولاسيما في المناسبات والأفراح الفلسطينية وتمثل أيقونة للنضال الفلسطيني الذي غاب عن مناطق الضفة منذ سنوات بسبب التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين.
وتشير الأغنية إلى بطولات "عرين الأسود" وعدد من شهدائها ومنهم إبراهيم النابلسي وعبود صبح ومحمد العزيزي الذي قضوا باشتباكات مع الاحتلال (الإسرائيلي) في المدينة.
ويمجد العمل الإنشادي بطولة المقاومين في أحياء وحارات نابلس كالياسمينة وراس العين، وقد سبقها أيضا انتشار واسع لكليب "عرين الأسود أقمار نابلس.. عبود صبح إبراهيم النابلسي"، وغيرها من الأناشيد التي تشيد بالمقاومة المسلحة وتدعو لموصلتها.
اقرأ أيضاً: انتشار واسع لكليب عرين الأسود.. أقمار نابلس
ويقول كاتب كلمات الأنشودة الفنان محمود عياد إنه كان يتوقع أن تنتشر هذه الأنشودة لخصوصية نابلس ومجموعة عرين الأسود الذين يتصدرون المشهد المقاوم في الضفة حاليا، ولكن ليس بالصورة الحالية.
ويضيف الفنان عياد وهو أسير محرر قضى 10 سنوات وأفرج عنه قبل 6 أشهر من سجون الاحتلال وهو من مخيم الدهيشة، في حديثه لـ "الرسالة" أن الفضل يعود في ذلك لله أولا ثم لبركة دماء الشهداء عبود صبح والشهيد محمد العزيزي مؤسسي عرين الأسود وتضحيات نابلس وشعبنا الحر في كل أماكن تواجده.
ويوضح أن هذه الأنشودة لم تكن الأولى ولا الأخيرة، فقد بدأ بنشيد "ما أجملك" وأناشيد كان لها انتشار واسع مثل "قمري الشهيد وشهادة الأباة وشيعيني للخلود وخذني إلى الأقصى"(..) وعشرات الأعمال الفنية المقاومة.
ويبين الفنان عياد أن هذه الأناشيد تعزز صمود شعبنا، لا سيما في ظل الحصار الذي يشنه الاحتلال على كل ما هو وطني في الضفة، قائلا: "صارت أناشيد الشهداء هي اللي بتصبر أم الشهيد وأخت الشهيد وتواسيهم".
ويؤكد أنه في ظل محاربة المحتوى الفلسطيني على مواقع التواصل الاجتماعي أصبح من الواجب عليهم كمنشئي محتوى فني صد هذه الهجمات من خلال إنتاجهم لأعمال فنية تكشف طبيعة الصراع مع المحتل ومعاناة الشعب الوحيد الواقع تحت الاحتلال لكن بدون تذلل واستجداء.
اقرأ أيضاً: شاهد.. عرين الأسود تكشف عن تشكيل وحدة جديدة
ويشدد عياد على أن هذه الكلمات تكتب بناء على قيم ومبادئ نعيش من أجلها، "سهولة وصول وتداول النشيد وسرعة انتشاره تجعل الرسالة التي نحاول توصيلها من النشيد تصل بسرعة وبسرعة أكبر من أي شيء آخر".
ويشير إلى أن النشيد الشعبي نشأ قبل احتلال فلسطين وعاش مع أجدادنا، اليوم تطور ليناسب الواقع الذي تغير فأصبح نشيد المقاوم هو الذي يرافق المقاوم في رباطه وجهاده.
ويلفت إلى أنهم مستمرون في نشر هذه الأناشيد وكتابتها رغم الحرب التي تشن ضدهم والتي تمثلت بإغلاق قناته على موقع ساوندكلاود وكذلك إغلاق قنواته باستمرار على يوتيوب وتيك توك والتقييد على فيسبوك بسبب هذا المحتوى.
ويختم الفنان عياد حديثه بالقول "راح نواصل ونستمر لحتى نوصل رسالة الفن الهادف والمقاوم لكل الناس".
وعرين الأسود مجموعة من المقاومين في مدينة نابلس، تشكلت قبل بضعة أشهر للتصدي لاعتداءات الاحتلال واقتحاماته المتكررة للمدينة.
وقد أدت عمليات عرين الأسود لمقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال والمستوطنين، بينما استشهد عدد من مقاتليها مثل ابراهيم النابلسي وعبد الرحمن صبح وسائد الكوني ومحمد الدخيل وأشرف مبسلط وأدهم مبروكة ومحمد العزيزي.