بعد انهيار النظام الحاكم

الغنوشي يقرر العودة إلى تونس

الغنوشي - زعيم حزب المعارضة الإسلامي
الغنوشي - زعيم حزب المعارضة الإسلامي

الرسالة نت – عبد الحميد حمدونة

قرر راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي المعارض في تونس عودته من منفاه في العاصمة البريطانية لندن إلى بلاده تونس، قائلا :" لا مانع الآن من عودتي إلى موطني بعد أن كنت محظورا من الإقامة في بيتي من قبل النظام الظالم".

وأضاف في تصريح صحفي متلفز، مساء السبت، : "الوضع التونسي يحتاج إلى تسوية وإبطال القضاء المزيف والذي لم نحاكم أمامه"، مطالبا بالتعويض المادي والمعنوي للمهجرين قسرا من بلادهم على يد حكام طغاة.

وشدد الغنوشي على ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية والتي هي ثمرة الانتفاضة التي أطاحت بالحكم المستبد بقيادة بن علي، لافتا إلى أهمية حكم التعددية السياسية وتشكيل أغلب الطيف التونسي.

وعن تسجيل حزبه في سجل الأحزاب التونسية نوه رئيس حزب النهضة، بالقول:" الأصل هو الاعتراف بالأحزاب السياسية، والمجتمع هو الذي ينتج أحزابه وهي ليست كالمواليد يسجل لها شهادة ميلاد ووفاة".

وفيما يخص قرار عودة المهجرين إلى تونس، أوضح بأن قرار العودة تمليه قيادة الحزب في الوقت المناسب، قائلا :" القيادة هي من تقرر متى نعود وسنشارك في أي حكومة وحدة وطنية تحت أجندة مصلحة الشعب التونسي".

وحُكم علي راشد الغنوشي في تونس عدة مرات بالسجن ففي عام 1981 حكم عليه 11 سنة ولكن أخلي سبيله مع وصول الرئيس زين العابدين بن علي للحكم عام 1987، وحكم عليه عام 1992 مجددا بالسجن المؤبد ولكنه انتقل للجزائر ومنها انتقل للسودان ليبقى فيها في ضيافة حسن الترابي، أما الآن فهو مقيم في منفاه بلندن، وأعيد انتخابه عام 2007 رئيسا لحركة النهضة.

ونوه الغنوشي إلى أن حزبه كان يدعم الشعب التونسي وهي في المنفى فلا بد من خدمته وهم بين أحضان شعبه، متمسكا بقدرة حزب النهضة على الرقي بالشعب التونسي الذي أطاح بإرادته العظيمة بالدكتاتوري بن علي.

وطالب في نهاية حديثه بتفكيك قواعد السياسة اللعينة وأن تعود وحدة وكرامة الشعب، قائلا :"يجب تفكيك أساسات ما بنيت عليه السياسة في عهد الفرعون "بن علي"، ووجوب انتاج مؤسسات وبرلمان حقيقي وحرية الصحافة ورفع وصاية الدولة عن المجتمع التي خنقت المجتمع التونسي على مدار ربع قرن".

 

البث المباشر