أعادت عملية اغتيال المقاوم تامر الكيلاني أحد مقاتلي مجموعة عرين الأسود في نابلس بتفجير دراجة مفخخة، إلى سنوات ماضية قد خلت، حاولت خلالها سلطات الاحتلال الإسرائيلي إطفاء جذوة المقاومة، ما أثار تساؤلات لدى الكثير، فهل تنجح هذه السياسة فيما فشلت فيه سابقا؟
الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق قال :"إن تطور حالة الاغتيال لتصل لهذا المستوى في الضفة يعني أن الاحتلال متأثر بشكل كبير من عمليات المقاومة".
وأشار القيق إلى أن تصرف الاحتلال هو ردة فعل قوية بعد عمليات المقاومة في الضفة ولا سيما نابلس.
وأوضح القيق أن عودة الاحتلال لسياسة الاغتيالات دلالة على أنه عاجز عن مواجهة المقاومة في ظل حاضنة شعبية قوية.
وذكر القيق أن الاحتلال استنفذ كل المخططات من أجل مواجهة المقاومة في الضفة لذلك لجأ لسياسة الاغتيالات.
وأكد القيق على أن الاحتلال لجأ لهذه السياسة الفاشلة وسيفشل مرة أخرى، فالاغتيال يولد الدم والمواجهة.
وأضاف: لقد سبق هذا اغتيال ابراهيم النابلسي، وبعده انتقلت العمليات خارج نابلس ونطاق التصدي للاقتحامات، ووصلت إلى استهداف قوات الاحتلال ومستوطنيه على الطرق الاستيطانية وحواجز الاحتلال العسكرية.
ولفت القيق إلى أن الاحتلال يقوم بعمليات الاغتيال للمقاومين في الضفة من أجل تهدئة المستوطنين وإرضائهم، وهو على استعداد لعمل أي شيء من أجل ذلك.
من جهتها، أشارت الناشطة السياسية الدكتور انتصار العواودة إلى أن طريقة اغتيال البطل اليوم تذكّر باغتيالات الاحتلال في غزة، عندما أصبح هذا الاحتلال غير قادر على الاعتقال.
وأوضح العواودة أن الاحتلال اليوم فشل في اعتقال أعضاء مجموعة عرين الأسود، وبدأت الأمور تخرج عن سيطرته، لذلك لجأ إلى سياسة الاغتيال.
بدوره، دعا الناشط والأسير المحرر ثامر سباعنة المقاومين لأخذ أقصى تدابير الحيطة والحذر، والأخذ بالأسباب والحفاظ على حياتهم.
وقال سباعنة في رسالة للمقاومين: "حياتكم ليست رخيصه حتى لو كنتم تبحثون عن الشهادة، فالعيش في سبيل الله مقاوما محاربا أصعب من الموت في سبيل الله.
وتابع: "فحياتكم مطلوب ان تصونوها وتحفظوها وأن لا يكون ارتقاء أرواحكم بسيطا هينا، مطلوب الأخذ بالأسباب والحذر".
واغتالت قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، فجر اليوم الأحد، المقاوم تامر الكيلاني أحد مقاتلي مجموعة عرين الأسود في نابلس بتفجير دراجة مفخخة.
ونعت مجموعة عرين الأسود، في بيان لها، الفارس المغوار والأسد الهصور من أسود العرين وأحد أشرس مُقاتلي مجموعة عرين الأسود الشهيد الكيلاني.
وتوعدت "عرين الأسود" الاحتلال ورئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، "برد قاس وموجع ومؤلم"، مطالبة أبناء الشعب الفلسطيني بالالتفاف حول مقاومته، والمشاركة في تشييع الشهيد "الكيلاني".
والشهيد تامر زيد الكيلاني، يبلغ من العمر 33 عاماً، من سكان حي جبل فطاير في نابلس، وهو متزوج وأب لطفلين، ابن يبلغ من العمر عاماً ونصف، وبنت (5 شهور).
والشهيد أسير محرر أمضى سابقاً في سجون الاحتلال 8 سنوات، بتهمة الانتماء للذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ونعت حركة "حماس" الشهيد المجاهد تامر الكيلاني، وأكدت على أن "عملية الاغتيال لن تمرّ دون عقاب، وليعلم العدو أنّ دماء شهدائنا لن تذهب هدراً، وأنّ أبناء شعبنا المنتفضين في أنحاء الضفة والقدس سيواصلون طريق المقاومة على نهج الشهداء الأبرار".