يخسر موقع "تويتر" عددًا من أشهر مستخدميه، تزامنًا مع تحول بين المستخدمين نحو التغريدات "غير الآمنة" للعمل.
وكان الملياردير إيلون ماسك قد قال ساخرًا في شهر نيسان/ أبريل الماضي: "هل تويتر يموت؟"، وذلك قبل خمسة أيام فقط من عرضه شراء منصة التواصل الاجتماعي.
ويؤكد بحث من داخل "تويتر" أن خسارة المستخدمين لا تقتصر على عدد من المؤثرين الذين لم يعودوا ينشرون عبر حساباتهم، بل إن تويتر تكافح للحفاظ على مستخدميها الأكثر نشاطًا، وهم المستخدمون الذي يشكلون أهمية خاصة لأعمالها.
ويُمثل "المغردون ذوو الثقل" أقل من 10% من عدد المستخدمين النشطين شهريًا على المنصة، ولكنهم في الوقت ذاته يولدون أكثر من 90% من إجمالي عدد التغريدات، وأكثر من 50% من الإيرادات العالمية.
وقد كتب أحد باحثي تويتر في مستند داخلي بعنوان "أين ذهب المغردون؟"، أن عدد المغردين ذوي الثقل يشهدن انخفاضًا حادًا منذ بداية جائحة كورونا.
ووجد البحث أيضًا تحولًا في الاهتمامات على مدى العامين الماضيين بين مستخدمي تويتر الناطقين بالإنجليزية الأكثر نشاطًا، الأمر الذي قد جعل المنصة أقل جاذبية للمعلنين.
وأظهر أن العملات المشفرة والمحتوى غير الآمن للعمل، مثل: التعرّي والجنس، أصبحت المواضيع الأكثر نموًا بين مستخدمي تويتر الناطقين بالإنجليزية ذوي الثقل. وفي الوقت نفسه، فإن الاهتمام بالأخبار، والرياضة، والترفيه يتضاءل بين أولئك المستخدمين.
مع العلم أن التغريد عن هذه المواضيع، والتي ساعدت تويتر في تلميع صورتها بوصفها "ساحة المدينة الرقمية" في العالم، كما أطلق عليها ماسك ذات مرة، هي أيضًا الأكثر تفضيلًا للمعلنين الذين لا يريدون أن تظهر إعلاناتهم إلى جانب المحتوى غير اللائق.
ورفض موقع تويتر تحديد عدد تغريداته باللغة الإنجليزية أو مقدار الأموال التي يجنيها من المتحدثين باللغة الإنجليزية. لكن بعض المحللين يقولون إن التركيبة السكانية مهمة لأعمال تويتر.
وسعت تويتر من خلال البحث الذي أُجري إلى معرفة السبب وراء انخفاض النمو الإجمالي لعدد المستخدمين النشطين يوميًا والانخفاض في عدد المستخدمين الأكثر نشاطًا على المنصة، إلا أنها لم تتوصل إلى نتيجة توضح السبب وراء انخفاض عدد المغردين ذوي الثقل.
وصرح متحدث باسم تويتر ردًا على نتائج المستندات الداخلية: "إننا نُجري بانتظام أبحاثًا بشأن مجموعة متنوعة من المؤشرات، التي تتطور بناءً على ما يحدث في العالم".
وأفاد بأن "عدد إجمالي مستخدمي تويتر مستمر في النمو، إذ وصل عدد المستخدمين النشطين يوميًا الذين يمكنهم تحقيق الدخل إلى 238 مليون في الربع الثاني من عام 2022".