واشنطن – الرسالة نت
توفر الإنترنت لمستخدميها، وعبر العديد من المواقع، الكثير من الخدمات المجانية ذات المستوى الجيد، وتمتاز بتنوعها بشكل يكاد يخدم مستخدمي الشبكة جميعهم، وهذا هو سبب شهرة انتشار مثل هذه الخدمات بينهم.
ولوحظ مؤخرا أن تلك البرمجيات قد وفرت لقراصنة الشبكة (Internet Hackers) فئة جديدة يستطيعون من خلالها الوصول للمستخدم لتنفيذ أهدافهم، علما بأنه تندرج تحت هذه الفئة الجديدة برمجيات الإعلان (Adware) وبرمجيات التجسس (Spyware).
برمجيات الإعلان Adware
تعد برمجيات الإعلان إحدى البرمجيات التي يتم تحميلها وتثبيتها على جهاز الحاسوب من أجل عرض إعلانات معينة لبعض الشركات. ويأتي عرض هذه الإعلانات بطرق وأشكال متعددة، بعضها يكون غير مؤذ، ويتم عند استخدام برنامج معين مرتبط مع برنامج الإعلان، وبعضها الآخر يكون من النوع الاقتحامي الذي يظهر رغما عن المستخدم، ومهما كان البرنامج الذي يستخدمه.
ومن الجدير بالذكر، فإن هناك بعض المستخدمين الذين لا يرغبون بشراء نسخة من برنامج معين، لذا فإنه يتم طرح نسخة إعلانية مجانية لهم، يستطيعون من خلالها تجربة البرنامج من دون الحاجة لدفع ثمنه.
وتقوم بعض برمجيات الإعلان تلك بحجب عدد من ميزات البرنامج غير الرئيسية وتفعيلها بمجرد قيام المستخدم بشراء النسخة الكاملة من البرنامج.
إضافة إلى ذلك، فإن هذه البرمجيات تقوم بوضع عدد من الإعلانات للترويج لبعض السلع في جانب شاشة جهاز المستخدم أو كنافذة منبثقة (pop-up window)، علما بأنه يتم حذف هذه الإعلانات بمجرد شراء نسخة البرنامج الكاملة.
برمجيات التجسس Spyware
تعرف برمجيات التجسس بأنها برمجيات تثبت خفية على جهاز الحاسوب من أجل مراقبة طرق استخدامنا للجهاز والتعرف على المواقع الإلكترونية التي قمنا بزيارتها، وليتم بعد ذلك تحويل هذه المعلومات للشخص الذي أرسل هذه البرمجيات.
يذكر أن عمل برمجيات التجسس قد لا يقتصر فقط على التعرف على المواقع الإلكترونية التي يزورها المستخدم، وإنما قد يتعداها ليصل إلى معلومات أخطر وأهم؛ كالحصول على كلمات المرور التي يستخدمها الفرد، وبالتالي الوصول إلى حساباته البنكية وغير ذلك من بياناته الحساسة.
وتعد برمجيات التجسس من ضمن البرامج المؤذية التي تتشابه مع أحصنة طروادة (Trojan Horse)، كونها تثبت على جهاز المستخدم من دون علمه، وذلك عند قيامه بتثبيت أحد البرامج.
ولعل أشهر طريقة للإصابة بهذه البرمجيات هي قيام المستخدم بتحميل أحد الملفات التبادلية من مواقع الند للند (peer-to-peer). وبمجرد أن يتم تثبيت برمجيات التجسس على أحد أجهزة الحاسوب، فإنها تبدأ بمراقبة النشاطات التي يقوم بها المستخدم صاحب الجهاز وإرسال هذه المعلومات لشخص آخر.
ويمكن لهذه البرمجيات أيضا جمع معلومات عن العناوين الإلكترونية التي يرسلها المستخدم وكلمات المرور التي يستعملها وأرقام بطاقته الائتمانية إن وجدت. ولتقوم بعد ذلك بإرسال هذه المعلومات لصانع هذه البرمجيات، الذي يقوم بدوره باستخدامها لأغراض تجارية، أو بيعها لجهة أخرى.
وفي الوقت الذي قد لا يدرك فيه المستخدم وجود مثل هذه البرمجيات على جهازه، إلا أن هناك بعض الإشارات التي يمكن أن تكون دليلا على إصابة الجهاز بإحداها، وفيما يلي بعض هذه الإشارات التي يجب التنبه لها:
- ملاحظة وجود تعديلات على متصفح الشبكة من دون قيام المستخدم بها مثل؛ تغير الصفحة الأساسية، أو وجود شرائط أدوات (toolbars) إضافية، أو حدوث تعديلات على الإعدادات الأمنية للمتصفح أو على قائمة المواقع المفضلة.
- ملاحظة وجود إعلانات منبثقة غير مرتبطة بالموقع الذي يتصفحه المستخدم، أو وجود الإعلانات حال عدم تصفح الشبكة.
- ملاحظة وجود بعض الروابط التي لا تعمل رغم النقر عليها، أو وجود روابط تقوم بإيصال المستخدم لمواقع خاطئة وغير مرغوبة.
- ملاحظة بطء جهاز الحاسوب عند تنفيذ الأوامر المطلوبة منه.
ولمواجهة هجوم برمجيات التجسس، ازداد استخدام البرامج المضادة لها (anti-spyware). ولكون برمجيات التجسس تقوم بتثبيت نفسها على الجهاز كأي تطبيق آخر، فإنها تترك أثرها على سجل النظام (system registry) وعلى أماكن أخرى ضمن الجهاز، الأمر الذي يسمح للبرامج المضادة بالتعرف عليها ومن ثم حذفها تماما.