بدأت الانتخابات (الإسرائيلية) الخامسة، اليوم الثلاثاء، في ظل استطلاعات رأي تؤكد عدم قدرة أي معسكر على تشكيل حكومة دون الذهاب للأحزاب الصغيرة.
وتعتبر هذه الانتخابات الخامسة التي تفشل فيها (إسرائيل) في تكوين حكومة مستقرة قادرة على اتخاذ القرارات للمجتمع الصهيوني.
ويعكس تكرار الانتخابات وحل الحكومات بشكل سريع، حالة الفراغ السياسي في دولة الاحتلال والصراع الكبير بين المعسكرات المختلفة.
عدة سيناريوهات
المختص في الشأن (الإسرائيلي)، أحمد رفيق عوض، أكد أن الانتخابات (الإسرائيلية) تقف أمام سيناريوهات متعددة، فإما حكومة ضعيفة هشة قد تنكسر بأي لحظة، أو حكومة عريضة من الأحزاب الكبيرة، تتخلص من ابتزازات الأحزاب الصغيرة وتؤسس لبرنامج عمل حكومي، أو العودة لانتخابات سادسة في شهر مارس المقبل.
وقال عوض إن المجتمع (الإسرائيلي) منقسم على نفسه وهو ما قد يذهب به إلى انتخابات سادسة خلال فترة قريبة، بما يعكس الفراغ السياسي الكبير في دولة الاحتلال.
وأكد أن دولة الاحتلال تمر بسنوات عجاف، يصعّب عليها تشكيل حكومة مستقرة في مشهد لم يحدث منذ احتلال فلسطين.
وأضاف: "بالنسبة لنا كفلسطينيين، ستكون أي من هذه الحكومات بعيدة عن أي حلول مع الفلسطينيين، فبغض النظر عن المعسكر الذي سيشكل الحكومة، فلن يكون قادر على احراز أي تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين".
في حين، قال المختص في الشأن (الإسرائيلي)، أيمن الرفاتي إن استطلاعات الرأي المختلفة في دولة الاحتلال، تظهر أن كلا المعسكرين المؤيد لنتنياهو والائتلاف الحكومي الحالي لا يستطيع الحصول على 61 مقعد التي تؤهله لتشكيل الحكومة.
وأوضح الرفاتي أن تكتل نتنياهو يراوح ما بين 58 و 60 مقعدا، بينما الائتلاف الحكومي الحالي يتراوح ما بين 54 و 56 مقعدا دون "القائمة العربية المشتركة".
ولفت إلى أن التصويت من العرب قد يؤدي لفوز الائتلاف الحالي مرة أخرى، "في حال كان التصويت للقوائم العربية كبير".
وتحدث الرفاتي، عن عدد من السيناريوهات، لتشكيل الحكومة (الإسرائيلية)، الأول حصول تكتل نتنياهو على 61 مقعدا وتشكيل حكومة يمينية خالصة وهذا سيناريو وارد جدا في حال كان اقبال العرب على تصويت متدني.
في حين أن ثاني السيناريوهات، يتمثل في حصول تكتل الائتلاف على 61 مقعدا، "وهذا أمر مستبعد، إلا إذا قررت القائمة العربية المشتركة دعم تشكيل حكومة جديدة، وهو سيناريو مستبعد وفق الرفاتي
أما ثالث السيناريوهات، فيتمثل في محاولة نتنياهو تشكيل الحكومة مع أحد الأحزاب اليمينية في الائتلاف الحالي عبر تقديم تنازل يرضيهم، "مثل أن لا يكون رئيس للوزراء في بداية الحكومة، وهذا الخيار ضعيف نظرا للموقف الشخصي لرؤساء الأحزاب التي تحالفت سابقا مع نتنياهو وغدر بها مثل ليبرمان وغانتس وساعر".
وأوضح الرفاتي أن السيناريو الأرجح هو ألا يستطيع أي من الفريقين الحصول على 61 مقعدا وعليه لن ينجح أحد في تشكيل الحكومة، وتكرار المشهد السابق ببقاء لابيد رئيسا للوزراء لحين اجراء جولة جديدة من الانتخابات في مارس المقبل.