افتتح، اليوم الخميس، المعرض الفني "فلسطين وعد السماء" بالتزامن مع الذكرى المئة وخمسة لوعد بلفور، في مدينة غزة.

وضم المعرض الذي نظمته رابطة الفنانين الفلسطينيين، برعاية الهيئة العامة للشباب والثقافة، والمركز الثقافي الماليزي، ومركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين_ ماليزيا، 40 لوحة فنية، لفنانين تشكيليين ورسامين فلسطينيين من فلسطين وخارجها، تحكي عن القضية الفلسطينية، بدءاً من وعد بلفور الذي كان سببا في النكبة الفلسطينية، وصولا لقضية الأسرى، واللاجئين، والقدس، والمقاومة الفلسطينية، بحضور فنانين تشكيليين وصحفيين، وكتاب، ومهتمين بالفن.

وأكد رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة، أحمد محيسن، أن فلسطين كانت مقبرة لكل محتل على مر العصور، وستبقى كذلك، وأن شعبها سيطرد المحتل الإسرائيلي من أرضه لتعود إليه حرة.

وقال محيسن: "نحن في مرحلة التحرير لهذه الأرض المباركة لتعانق البندقية ريشة الفنان، لتحرير أرضنا".

وقال المتحدث باسم رابطة الفنانين الفلسطينيين:" إن الفن التشكيلي ليس رسومات على ورق، إنما هو تشكيل للماضي والحاضر، فنحن من خلال الريشة والألوان نلوي عنق بندقية الاحتلال التي تطلق الرصاص على الأطفال".

وأكدت الممثلة عن مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين_ماليزيا، والمركز الثقافي الماليزي، نهى عليان، أن مقاومة الاحتلال لزام على كل فلسطيني بما يستطيع عبر سبل المقاومة، لأن الأرض رمز العزة والكرامة، وهو ما يؤمن به القائمون على المركزين، لذا كانت المشاركة في هذا المعرض، لنشر الوعي بين الجيل الشاب، والأجيال القادمة عن عدم شرعية وعد بلفور، من خلال لغة يفهمها العالم أجمع وهي لغة الريشة والألوان.

وشمل المعرض، عرض مسرحيا، يتحدث عن سلب أرض فلسطين والتأكيد على رفض وعد بلفور المسبب للنكبة الفلسطينية، وعدم نسيان الجيل الجديد لأرض فلسطين وحقه فيها، كما شمل على جدارية رافضة لوعد بلفور وتداعياته، وقع عليها جميع الحضور، تأكيدا لرفض هذا الوعد.

وشدد الفنان الفلسطيني العالمي، فتحي غبن، على أن هذا المعرض امتداد للمعارض الفلسطينية التي تنقل معاناة الشعب الفلسطيني، وتوصل الصوت للعالم من خلال الفن، شاكرا ماليزيا حكومة وشعبا على دعمها للشعب الفلسطيني، وحقه في استرداد أرضه.