قائد الطوفان قائد الطوفان

الاحتلال يقضم آلاف الدونمات لربط مستوطنات "غوش عتصيون" بالقدس

الاحتلال يقضم آلاف الدونمات لربط مستوطنات "غوش عتصيون" بالقدس
الاحتلال يقضم آلاف الدونمات لربط مستوطنات "غوش عتصيون" بالقدس

الرسالة نت- محمد عطا الله

تُسابق سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) الزمن للسيطرة على المزيد من أراضي القدس والضفة المحتلة من خلال توسيع المشاريع الاستيطانية وبناء العديد من المستوطنات وافتتاح طرق جديدة لربطها ببعضها البعض.

ومؤخرا، أعلنت بلدية الاحتلال نيتها افتتاح القسم الشمالي من مشروع توسعة طريق الأنفاق (60) بطول حوالي 105 كيلو مترات، في محاولة لربط مدينة القدس المحتلة بمستوطنات "غوش عتصيون" جنوب الضفة المحتلة، وتسهيل وصول المستوطنين للمدينة.

واعتبرت بلدية الاحتلال أن الطريق يشكل "شريان النقل الرئيس الذي يربط القدس بمستوطنات "غوش عتصيون وبيتار"، والمناطق المحيطة بها في جنوب المدينة، ويتضمن القسم الشمالي من المشروع إنشاء جسر بطول 360 مترًا، ونفق جديد بطول 270 مترًا.

وإلى جانب الأنفاق الحالية، تمت إضافة مسلكين إضافيين للمرور في كل اتجاه، بالإضافة إلى مسلك خاص للمواصلات العامة، يتغير وفقًا لساعات الذروة، بحيث يُفتح صباحًا للسفر من "غوش عتصيون" إلى مدينة القدس، وفي فترة ما بعد الظهر سيتغير بالاتجاه المعاكس".

وقال رئيس بلدية الاحتلال موشيه ليون: إن طريق الأنفاق سيزيد من إمكانية الوصول من القدس وإليها، علمًا أنه من المتوقع اكتمال العمل في المشروع بأكمله عام 2024. 

 قديم جديد

ويؤكد المختص في شؤون الاستيطان خليل التفكجي، أن مشروع أنفاق القدس قديم جديد بدأ عام 1990 من خلال إنشاء نفق أسفل مدينة بيت جالا الواقعة بالشمال الغربي لمدينة بيت لحم؛ من أجل وصل القدس مع مستوطنات "غوش عتصيون" على اعتبار أنها أرض تاريخية.

ويوضح التفكجي في حديثه لـ "الرسالة" أن هذه الأنفاق عند بنائها عام 1996 بدأت باتجاه واحد، لكن اليوم الاحتلال عمل على توسعتها وتطويرها لتصبح باتجاهين وهو ضمن مشروع ما يسمى بالقدس الكبرى.

ويضيف أن هذه المجموعة من الأنفاق مدعومة بشكل كامل من بلدية القدس وجميع وزارات حكومة الاحتلال، بهدف إقامة بنية تحتية كاملة من الأنفاق والجسور لتوسيع حدود القدس من الناحية الشرقية والشمالية.

ويبين التفكجي أنه إلى جانب هذه المجموعة هناك مجموعة أنفاق أخرى يعمل الاحتلال على إقامتها شمال مدينة القدس في شعفاط ومطار قلنديا.

ويشير إلى أنه بالنظر للخارطة بشكل كامل يلاحظ أن البنية التحتية هدفها ربط المستوطنات (الإسرائيلية) بالمدينة وتسهيل حركة المستوطنين ومصادرة المزيد من الأراضي لصالح (الإسرائيلي) على حساب المدن والقرى والشوارع الفلسطينية.

ويرى مسؤول العمل الشعبي في "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" عبد الله أبو رحمة، أن الاحتلال يسعى من خلال سلسلة الطرق والأنفاق لربط المستوطنات الصغرى بالكبرى مع القدس وفلسطين المحتلة عام 48 لتسهيل حركة المستوطنين على حساب القرى والتجمعات الفلسطينية.

ويضيف أبو رحمة في حديثه لـ "الرسالة" أن هذه الأنفاق والطرق والشبكات يهدف الاحتلال من خلالها إلى تقطيع أوصال القرى والمدن الفلسطينية وتقسيمها إلى كانتونات يسهل السيطرة عليها والفصل بينها في وقت قياسي، من أجل ضمان السيطرة عليها.

ويشدد على أن هذه المشاريع الاستيطانية تهدف إلى توفير عوامل جذب للمستوطنين وتسهيل حياتهم اليومية وتنقلاتهم، في المقابل التنغيص على الفلسطينيين ودفعهم إلى الهجرة وترك أراضيهم.

ويلفت إلى أنه من الضروري مواجهة هذه المشاريع من خلال ملاحقة الاحتلال بالطرق القانونية والمحاكم الدولية والضغط الدولي والتحشيد ضد هذه المشاريع إلى جانب مواصلة المقاومة الشعبية.

البث المباشر